السياسة السودانية

إستشهاد أحد رواد التصنيع الحربي.. المهندس جمال زمقان

إستشهاد أحد رواد التصنيع الحربي
وأحد مصممي ومنفذي مجمع اليرموك الصناعي
*إستشهاد المهندس جمال زمقان*
بسم الله الرحم الرحيم
كلُّ نَفْسٍۢ ذَآئِقَةُ ٱلْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ ٱلنَّارِ وَأُدْخِلَ ٱلْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَآ إِلَّا مَتَٰعُ ٱلْغُرُورِ
(إنا لله وإنا إليه رجعون … لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم )
اليوم إنهد ركن عظيم من أركان الجهاد في بلادنا ..اليوم إرتقي إلي الرفيق الاعلي أسد من اسود الإسلام الأفذاذ ورمز من رموز الجهاد .. عاش مصادما” ومنافحا” قويا” لا يخش في الله لومة لائم .. ومات شهيدا” مقبلا” وليس مدبرا” وهو يواجه لوحده شراذم الأنذال الجبناء من برابرة مليشيا الدعم السريع .. قاتلهم قتال الأبطال حتي نفدت ذخيرته وهو يدافع عن داره …نحسبك شهيدا” ايها البطل المهندس جمال محمد حسنين زمقان … والله لقد مت موتة تشبه خصالك وتليق بصدقك وإخلاصك لهذا الدين … عشت عليه ومت عليه ونشهد انك كنت فينا منارا” للعمل الدؤوب وقائدا” للتضحية في سبيل الدين والوطن … كل من عمل جوار الشهيد جمال زمقان يعرف كم هو متفرد في فكره ..يسبق الآخرين بسنين عددا” في كل ما يقدم عليه من عمل … يقتحم الصعاب ولا يعرف المستحيل … ستشهد له كل ساحات التصنيع الحربي بأنك الذي صمم ونفذ مجمع اليرموك الصناعي .. وستبكيك المدافع والبنادق والذخائر التي كنت انت من زرعت مصانعها ورعيتها حتي غدت منارات نفاخر بها الدنيا… اقل من 48 ساعة عندما كنت اتحدث مع الشهيد وهو يوصينى والله وصية مودع … سنين عددا” لم نكن نتواصل بعد أن قذفت بنا الأقدار في مسافات متابعدة ولكن ومع هذا المحنة العظيمة التي تعف ببلادنا : عاد الشهيد للتواصل يستحثنا علي الجهاد والرباط والإجتهاد في تقديم كل ما نستطيع لإنقاذ البلاد …عاد ناصحا” ومذكرا” كما عهدناه منذ اكثر من ثلاثين عاما” عندما كنا نعمل تحت إدارته قائدا” لوحد التخطيط والمشروعات في هيئة التصنيع الحربي …نفس الروح .. نفس الصرامة … تحدث إلي وهو يذكرني بهذه الآية ( وكلهم آتيه يوم القيمة فردا”) ويقول لي شدوا حيلكم وإجتهدوا في دعم إخوانكم في ساحات القتال … والله إن القلب ليحزن والعين لتدمع والأسي يتعاظم بفراقك اخي جمال …نسأل الله ان يجعل مقامك مع الصادقين ونحن نحسبك منهم .. ومع الشهداء ونشهد أنك مت مدافعا” عن الحق .. ومع النبيين والصديقين … ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم…
أخيك/ محمد المجذوب محمد الأمين.


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى