السياسة السودانية

المعركة السياسية مع قحت والجنجويد

قيمة سحب أي شرعية سياسية من الدعم السريع والحرية والتغيير هي الحصار السياسي أقليميا ودوليا للتحالف دا. الحرية والتغيير أو القوى الموقعة على الإطاري نقطة قوتها السياسية هي إنها كانت بتمثل الطرف المدني في الاتفاق الإطاري، وقيمة الاتفاق الإطاري دا سياسيا إنو آخر عملية سياسية للانتقال المدني الديمقراطي معترف بيها من الإقليم والعالم عبر الثلاثية والرباعية. وهنا الحرية والتغيير حصل ليها تضخيم تمثيلي في الثورة دي؛ وتانيا هي بتروج نفسها للأقليم والعالم كطرف وسطي لأنها بتضم أحزاب معتدلة غير الإسلاميين والشيوعيين فهي حليف محتمل لأي قوى معادية للطرفين ديل.

العالم دا برا ما فاهم التفاصيل زينا يعني من تقول ليو FFC مخو بيربط مع أكبر تحالف قاد أكبر الثورات ضد الإسلاميين وبيقف هناك! الجوطة العملتها الحرية والتغيير والتناقص التمثيلي الحصل ليها بعد الثورة دي ما قاعدة في رادار الأطراف الدولية والأقليمية. ودي قيمة إنو تتعمل حملة زي الهاشتاق دا عشان الزول يصل ليو إنو الناس ديل ما عندهم وزن والتضخم التمثيلي الحصل ليهم دا يفقدوه تماما. لكن الأهم من كدا هو إنو فعلا تتطلع مواكب سلمية تتوج في لحظة بموكب كبير مؤيد للجيش وضد الجنجويد. دا مسار مهم جدا في الجبهة السياسية للمعركة دي.

ما تهمل إطلاقا أهمية المعركة السياسية ضد الجنجويد والحرية والتغيير: إذا في زول زي ياسر عرمان بيقدم نفسه كناطق رسمي بإسم الحرية والتغيير وبيقول للأقليم والعالم بكل فجاجة نحن مفروض نتعامل مع الدعم السريع بجدية وما نوصفه بأوصاف زي أو باش ومرتزقة ومصر يرفض حقيقة تمرد الدعم السريع وبل شايف انتهاكاته مقابلة لانتهاكات الجيش (لاحظ الڤيديو)، فلازم يصل للعالم دا كلو إنو رايو دا لا يمثلو إلا هو والجنجويد الدايرنا نتعامل معاهم بجدية ديل. لاحظ خطاب الحرية والتغيير كلو قايم على إنو الجيش رفض الإطاري على عكس الدعم السريع والحرب دي قوموها الكيزان ضد العملية السياسية البتودي لانتقال مدني ديمقراطي. ودي هي السردية البتعمل الغطاء السياسي لانقلاب الدعم السريع وتروج للأطاري كاتفاق للتحول المدني الديمقراطي بالرغم من إنو هو في جوهره تمكين للدعم السريع.

إذا حصل حصار سياسي للجنجويد والحرية والتغيير فدا أسرع طريقة لهزيمتهم عسكريا لأنو ببساطة حيكون ماف ما يُقاتل من أجله بعد فشل مخطط السيطرة على الدولة عبر الضربة الخاطفة.
#قحت_لاتمثلني
#ضد_الجنجويد

عمرو صالح يسن


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى