السياسة السودانية

الغالي شقيفات يكتب : مجلس الصحوة الثوري

تكوّن مجلس الصحوة الثوري السوداني بزعامة الشيخ موسى هلال عبد الله بعد خلافاته مع النظام البائد وقياداته، وهو كان أبرز المدافعين عنه في ميدان القتال، ومعظم من معه كانوا يقولون إنهم استهدفوا ويدافعون عن أنفسهم من جهات مسلحة تريد استئصالهم وتهجيرهم، وعندما طرح هلال برنامج الصحوة وأصبح ينازل نظام البشير وجد قبولاً كبيراً من القوى المعارضة، وانخرط عدد كبير من الشباب في صفوفه وخاصة قوات حرس الحدود، وأعلن عدد من ضباط الحدود الانضمام للصحوة، وعبر الكثيرون الصحراء الليبية والانضمام لمعسكرات التدريب القتالي وحافظوا على تنظيمهم طيلة وجود رئيسهم في السجن مُدافعين عنه بكل بقوة إلى أن خرج، وبعدها تباينت المواقف، حيث اتخذ الشيخ مواقف مداهنة للنظام البائد كمبادرة الجد ومجموعات الفلول الناشطة الحشود، ولغياب وضبابية الرؤية انقسم مجلس الصحوة إلى عدة تنظيمات آخرها مجلس الصحوة الأصل الذي كونه الآباء والمؤسسون لمجلس الصحوة ومكتبه التنفيذي، وانتخب الوزير السابق ورئيس مجلس شورى الرزيقات الأسبق الأستاذ علي مجوك المؤمن بناني، أمين العلاقات الخارجية، رئيساً للتنظيم، وعلي مجوك هو حفيد بناني وجقر أولاد جودة أبرز قادة جيش المهدية ومعه في التنظيم الجديد أهم قيادات مجلس الصحوة الأستاذ أحمد أبكر، أمين الإعلام والناطق الرسمي المنحدر من محلية رهيد البردي بولاية جنوب دارفور، وظل مرافقاً للشيخ موسى هلال منذ تأسيس المجلس، وكذلك الأستاذ مهدي عبد الله حامد، أمين التنظيم والإدارة وهو شابٌ له مقدرات عالية ويؤمن بمبادئه وقاتل من أجلها، والجديد في هذه المجموعة ظهور الوزير مولانا الهادي برمة كأمين سياسي.
ومجلس الصحوة اليوم أصبح عدة تنظيمات، منها مجلس الصحوة القيادة الجماعية ويتولى أمانته العامة الأستاذ الجامعي الدكتور حافظ الزين، ومجلس الصحوة الديمقراطي بزعامة محمد خدام، وقد أعلنت وحدة اندماجية لبعض مكونات مجلس الصحوة وهي خطوة جيدة، كما أن مجموعة المسار الديمقراطي المشاركين في ورشة النيجر هم جزء من الصحوة، وهنالك تمهيد لمنبر في الدوحة، وعادةً كلما فتح منبر تزداد الحركات وهو أمرٌ مؤسفٌ، نأمل أن تنتصر القضايا والمبادئ على المغانم والمكاسب.
وقرأت بيان الوحدة الاندماجية وأعجبني فيه قولهم إن مسؤولياتهم الوطنية والأخلاقية والسياسية والتاريخية وشعورهم بحجم التحديات التي تُواجه البلاد وشعوبها من مخاطر أمنية وانقسام سياسي واجتماعي وانهيار اقتصادي وخطاب كراهية وتفرقة، جعلهم يتوحدون، ولعمري هذا شعور طيب ونبيل نأمل من كل التنظيمات أن تسلك هذا الطريق، ولا سيّما الحركات المسلحة.

صحيفة الصيحة


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى