السياسة السودانية

الغالي شقيفات يكتب : ريفي الفاشر المظلوم

[ad_1]

22يناير 2023
طالعت نقاشات وبيانات وأخباراً لشباب وقيادات ريفي الفاشر بولاية شمال دارفور يشكون فيها من الظلم الذي لحق بهم جرّاء التوزيع غير العادل في كل شيء وليس السلطة والثروة فقط، بل حتى ناموسيات الخريف التي تقِيهم البعوض والملاريا التي أنهكت أجسادهم.
وتقول لجان التغيير والخدمات إن ٣٧ مجلس قرية لم يستلم حصته من الناموسيات، منها ١٧ مجلس قرية بالكلية الغربية، و٢٠ من الكلية الشرقية، ويتحمّل القصور المدير التنفيذي لوحدة ريفي الفاشر ومدير الخدمات الصحية بالفاشر والمدير العام لوزارة الصحة وثيق الصلة بوالي الولاية.

ومواطن ريفي الفاشر يُعاني من الظلم والتهميش، وليس له مُشاركة في أي مُستوى من مُستويات السُّلطة وخاصةً القطاع الغربي، ولم يزر المنطقة أي مسؤول اللهم إلا إذا زار آبار شقرة لمياه الفاشر، وكنت قد رافقت وفداً اتحادياً كبيراً زار شقرة القوز في عهد الوالي عثمان كبر، وتبرّع وزير المالية علي محمود بمبلغ خمسمائة ألف جنيه تعادل الآن مائة وعشرين ملياراً، وتبرّع وزير الري يومها كمال علي محمد بمبلغ مائة وخمسين، وتبرّع كمال عبد اللطيف بمبلغ مائتي مليون ما يعادل يومها حوالي مائة ألف دولار، ولم تصل المبالغ، والوالي كبر هو المسؤول الأول إذا فعلاً صادقت المالية وقتها على الاموال، وكل اتفاقيات السلام التي وقّعت سواء الدوحة أو أبوجا او جوبا لم يستفد منها مواطن ريفي الفاشر لا سلطة ولا ثروة ولا فصل دراسي، ولم أسمع بأي صيانة أو دعم أو مرفق سوى إجلاس مائتي تلميذ لمدرسة قولو جيم بتوجيهٍ من عضو مجلس السيادة الفريق بحري مستشار ابراهيم جابر، والذي وجد الشكر والتقدير من أهل المنطقة كأول مسؤول حكومي يُوجِّه بتقديم خدمة مباشرة للطلاب، وتردّد أن الوالي نمر تبرّع بمبلغ خمسة ملايين لمسجد حلة الزين غرب الفاشر، نأمل أن لا يكون متبرع لمدرسة تمباسي
وسكان أطراف الفاشر الأكثر ظلماً وتهميشاً، فهم الغالبية العظمى من سكان شمال دارفور، ولهم عموديات كثيرة ومشهورة من البرتي والتنجر والزيادة وعرب بشير …إلخ، كما ينقص هذا الريف الكهرباء والمياه والصحة، ويجلس الأطفال على الأرض في المدارس، ويشرب طلاب المدارس بالحمير، ويسكن المعلمون في بيوت القش، وفي ظل انعدام الأمن يمكن يرحلون بقشة كبريت، والحديث عن الكتاب المدرسي ترفٌ، والطالب في ريفي الفاشر يذهب إلى المدرسة سيراً على الأقدام لأكثر من ساعة، بربك كم المسافة من حلة سراح أو تمنانة الى فرع شلخ أو دلال الجديدة، وقد لا يعلم الناس في الخرطوم أن بعص التلاميذ يبنون رواكيب حول المدرسة لأبنائهم يُطلق عليها محلياً الكشيشات، وهي لا تقي برد شمال دارفور القارس.

نأمل ان تدفع اموال الاحتفالات والاستقبالات التي تتم في نيالا ونثريات السفر التي يسافر بها الحاكم ورفاقه باسم دارفور، والمجموعات التي تقيم ذكرى الفانين باسم نائب رئيس مجلس السيادة، وتصرف المليارات في غير محلها، فالأولى بها هؤلاء المساكين، وكانت إحدى القرى تقدمت بدراسة للنائب بمبلغ ثلاثة مليارات يومها لتوصيل المياه، المهم ما شفنا جديد وربما الملف لم يصل النائب، لأن المبلغ يومها يعتبر زهيداً.
نُناشد النائب بحل معضلة مياه مربع ١٥ ريفي الفاشر والوالي نمر المتنصل عن مسؤولياته مُطالبٌ بالوقوف ميدانياً على أوضاع المواطن بريفي الفاشر، وشمال دارفور ليس طويلة والطينة وامبرو وكرنوي.

صحيفة الصيحة

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى