السياسة السودانية

عادل عبد العزيز يكتب: اجتماعات الصندوق والبنك الدوليين

[ad_1]

يقود د. جبريل إبراهيم وزير المالية والاقتصاد الوطني وفد السودان المشارك في الاجتماعات الراتبة للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي والمؤسسات المالية الأخرى التابعة لهما، والتي بدأت أمس الأول الثلاثاء بواشنطن.. عادة يتكون وفد السودان من ممثلين لوزارة المالية وبنك السودان المركزي، حيث من المعلوم أن صندوق النقد الدولي يهتم بالقضايا النقدية وهي اختصاص بنك السودان، بينما يهتم البنك الدولي بقضايا المالية العامة والاقتصاد الكلي، وهذا اختصاص وزارة المالية. مشاركة وفد السودان تكتسب أهمية خاصة لأنه سيسعى لإعادة العلاقات مع هذه المؤسسات الاقتصادية المهمة، وهي العلاقات التي تم تجميدها بتأثير من الدول الكبرى في أعقاب قرارات القائد العام للقوات المسلحة في أكتوبر 2021، حيث اعتبرت هذه الدول القرارات انقلاباً على السلطة المدنية التي كانت قائمة حينذاك، ما عدا الولايات المتحدة التي لم تطلق على التغيير الذي تم لفظ (انقلاب) لأن إطلاق هذا الوصف عليه له مترتبات في القانون الأمريكي رأت الإدارة الأمريكية عدم إعمالها حسب تقييمها للوضع في السودان. ينتظر أن يجري الوفد السوداني لقاءات ومشاورات واسعة مع الدول ذات القوة التصويتية الأعلى في هذه المؤسسات وعلى رأسها الولايات المتحدة، ومع الدول التي لها علاقات اقتصادية مقدرة مع السودان في المجموعتين العربية والأفريقية. وفقاً لبوادر الانفراج في العلاقات الدولية للسودان، والتي ظهرت مؤخراً من خلال دعوة قائد الجيش لمراسم تشييع ملكة بريطانيا، ومشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، فمن المتوقع أن تسفر مشاورات وفد السودان عن فك تجميد معونات اقتصادية للسودان مقدارها 2675 مليون دولار (اثنين مليار وستمائة خمسة وسبعون مليون دولار)، كان يفترض أن تنساب للاقتصاد خلال الفترة من 2021 الى 2024. ومن جانب آخر من المتوقع أيضاً تحريك الجمود في ملف إعفاء ديون السودان الخارجية التي وصلت في يونيو 2021 نقطة القرار، وهي مرحلة متقدمة جداً كان يفترض بموجبها شطب حوالي 50 مليار دولار من جملة الديون التي جاوزت 60 مليار دولار. إن تحقيق هذين الهدفين سيعني الكثير للاقتصاد السوداني الذي يعاني في الوقت الحالي من صعوبات جمة يخشى أن تؤدي لانهيار اقتصادي تطال آثاره ليس السودان فحسب، إنما الدول المحيطة، ودول الاتحاد الأوربي التي ستتأثر بموجات من الهجرة البشرية مدفوعة بعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي. نتمنى نجاح وفد السودان في تحقيق الآمال، والله الموفق.

صحيفة اليوم التالي

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى