السياسة السودانية

مع قرب حلول رمضان .. أسعار السلع بالسوق .. مولعة نار

[ad_1]

هو في زول قاعد يشتري لمن الأسعار ترتفع أو تنخفض، بهذه العبارة ابتدر مجموعة من التجار الذين التقت بهم صحيفة (الحراك) أثناء قيامها بجولة شملت عدداً من أسواق سلع المواد الغذائية بالخرطوم، بشأن معرفة مايجري بداخلها مع قرب حلول شهر رمضان. الشاهد في الأمر أن الصحيفة لاحظت شبه توقف للحركة التجارية وتكاد تكون معدومة تماماً بالسوق، بجانب استياء وغضب باين على وجه أصحاب المحلات التجارية، بسبب ما تشهد الأسواق من إحجام وعزوف من المواطنين عن شراء السلع، بالتالي يقضون التجار معظم أوقاتهم في لعبة (الليدو) في أمل انتظار الفرقاء السياسيين للوصول لحل للأزمة السياسية الراهنة، لفك حالة الجمود والكساد التي تعانيها الأسواق، بالمقابل شكا عدد من موظفي الدولة من غلاء الأسعار وجشع وطمع التجار، وقالوا إن مرتباتهم أصبحت لا تكفي لشراء احتياجاتهم ليومين فقط.

كساد حاد

وكشفت جولة الصحيفة بأسواق السلع الغذائية بالخرطوم التي امتدت لساعات طويلة، عن وجود استقرار وكساد حاد وضعف القوة الشرائية، حيث قفز سعر زيت الفول عبوة (36) لتراً قفز من (19) إلى (21) ألفاً، وسعر جوال السكر زنة (50) كيلو المستورد(28) ألف جنيه، أما سعر السكر المحلي بلغ سعره (30) ألف جنيه وكيلو العدس (1800) جنيه، وقال عز الدين الهلالي يعمل بائع بسوبر ماركت بوسط الخرطوم إن هنالك عزوفاً وتكدساً للبضائع بالمتاجر، مما اعتبره وراء وفرة البضائع انعكس وثبات أسعارها بالسوق، مشيراً إلى وجود زيادة طفيفة في أسعار الزيوت، مشيراً إلى إحجام المواطنين وتصاعد سعر الدولار بالسوق الموازي سيجبر المورد على تقليل الاستيراد أو التخلي، تفادياً لحدوث خسائر وتآكل رأس المال في استمرار الكساد، وعدم قدرة المواطن على الشراء، مبيناً أن سعر شاي الغزالتين عبوة (450) جراماً بلغ (2) ألف جنيه، وسعر لبن كابو عبوة (2) كيلو وربع بسعر( 8) آلاف جنيه، وكرتونة النشويات (5) آلاف و(٥٠٠) جنيه، وسعر زيت بذرة الشمس (20) ألف جنيه لعبوة (18) لتراً.

الوضع السياسي

وفي ذات السياق قال تاجر القطاعي بهاء الدين السيد بسوق بحري إن الركود ساعد على استقرار الأسعار، ولفت إلى وفرة كل أصناف السلع الاستهلاكية الضرورية، ولفت إلى أن الكساد بالأسواق انعكس سلباً على شلل الحركة الشرائية، وتابع لـ (الحراك) أن استقرار الوضع الاقتصادي بالبلاد رهين بالوضع السياسي، نافياً حدوث زيادة في الأسعار حال استمر ضعف الحركة الشرائية، مبيناً أن (٢٠٠) جنيه هو سعر قطعة صابونة الغسيل الصغيرة.

توقف شراء السكر

في سياق ذي صلة قال المستورد عبد الوهاب مصطفى إن سعر جوال السكر لا يزال في ثبات في سعره في حدود (28) ألف جنيه للمستورد، و(30) ألف جنيه قيمة جوال السكر المنتج محلياً، وكشف في تصريح عبد الوهاب لـ(الحراك) عن توقف الشراء عن السكر بنسبة (90%). وقال إن السنوات الماضية مثل هذه الأيام يشهد السوق ازدحاماً واكتظاظاً بصورة كبير بـفاعل الخير والمنظمات الخيرية والمؤسسات الحكومية والاتحادات المهنية، تسابقاً على أعمال الخير في رمضان، وأكد بيع (300) ألف جوال في أي موسم لرمضان خلال السنوات الماضية، وأضاف لكن هذه المرة لم أبع (50) ألف جوال حتى الآن عازياً ذلك بسبب اختفاء وغياب فاعلي الخير،مما اعتبر ذلك وراء ثبات أسعار السكر هذه الأيام، بالرغم من أن الكميات الموجودة من السكر غير كافية في حالة كانت هنالك طلبات عالية من الجمهور.

تدهور الوضع الاقتصادي

في ذات السياق يقول محمد عثمان هو صاحب طاحونة بالسوق المركزي، إنه في الأعوام الماضية مثل هذه الأيام، تصلهم كميات كبيرة من الذرة من فاعلين الخير بهدف طحنها، ليتم توزيعها على الفقراء والمساكين قبل شهر رضمان، وقال إن هذا العام لم نستقبل جوال ذرة واحد بغرض طحن، موضحاً ذلك بسبب تدهور الظروف الاقتصادية لعامة الناس، بما فيهم الخيرون وأصحاب الأموال الذين قال هاجر الكثير منهم البلاد هروباً من الواقع الذي تعيشه البلاد.

خسائر وجنون

في سياق ذي صلة أكد التاجر الإجمالي بالسوق المركزي الخرطوم عبد القادر ود الجبل، وجود ثبات في أسعار السكر منذ فترة المستورد والمحلي، مؤكداً وجود ضعف شديد في القوة الشرائية، واستبعد حدوث زيادة في أسعار السكر، مبرراً لعزوف وإحجام المواطنين عن الشراء، نتيجة الحالة العامة التي تعيشها البلاد، كاشفاً عن تعرضهم لخسائر يصعب حسابها بلغة الارقام، وأضاف قائلاً (الواقع على التجار لو كان واقع على فئات أخرى لكانت جنت)، كتعبير لحالة التجار بالسوق، مشيراً إلى اختفاء السيولة من يد المواطن، مطالباً وزارة المالية بدضخ الأموال في حسابات الموظفين لفك شفرة الركود الذي يضرب السوق حالياً.

تقرير -أحمد قسم السيد
صحيفة الحراك السياسي

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى