السياسة السودانية

عادل الفكي: السودان يمكنها أن توفر القمح الذي تستورده مصر بسهولة

[ad_1]

قال الدكتور عادل الفكي، المدير العام السابق لمركز المعلومات بوزارة المالية السودانية، إن الحديث عن إعادة إعمار السودان بعد الحرب حان وقته لسببين الأول أن العمليات الحربية في نهاياتها، ما تبقى عمليات تمشيط وتنظيف تتم الآن على قدم وساق، والثاني أن الدول والمنظمات والشركات الكبرى تحتاج للمعلومات قبل فترة معقولة للتخطيط للإسهام في إعادة الاعمار.وأضاف عادل الفكي، أن خسائر الحرب على مستوى دمار البنيات التحتية وتوقف الأنشطة الاقتصادية هائلة.

وتشير الإحصاءات استنادًا لأرقام ميزانية العام 2022 الى أن خسارة الإيرادات العامة في شكل رسوم وضرائب لم يتم تحصيلها تتجاوز 800 مليون دولار، وخسارة الناتج المحلي الإجمالي فإنها تتجاوز 8 مليار دولار.وأوضح الفكي أن فقدان المواطنين السودانيين لوظائفهم في المصانع والشركات الكبرى، وعلى مستوى المهن والحرف والتجارة، يمثل معضلة كبرى سوف تواجه الأسر في المرحلة المقبلة.

حتى الموظفين في الجهات الحكومية سوف تعجز الحكومة عن الوفاء بمستحقاتهم إذا لم يتم استئناف تحصيل الضرائب المباشرة وغير المباشرة بالسرعة المطلوبة.وأكد المسؤول السوداني السابق أن التخطيط لإعادة الإعمار وإعادة تنشيط القطاعات الاقتصادية يحتاج لمراكز تخطيط استراتيجي تبحث عن الفرص المتاحة وسط عالم شديد التقلب واضطرابات سياسية وعسكرية مستمرة.ونوه الفقي إلى أن الجوع الذي يواجه البشرية هو الفرصة المتاحة الآن للسودان لإعادة الإعمار، عبر فتح أراضي الخرطوم لاستثمارات ضخمة للغاية تستهدف القطاع الزراعي على وجه التحديد. العديد من الدول والمنظمات الاقتصادية الدولية المتخصصة سوف تسارع للاستثمار في السودان متى ما وجدت الحد الأدنى من الأمن والسيطرة الحكومية.

إن إعادة تشغيل القطاع الزراعي يمكن أن يتم بسرعة وكفاءة، وهذا يضمن ملايين الوظائف للسودانيين.وأكد الفقي أن جمهورية مصر العربية تستورد 12 مليون طن من القمح سنويًا لإطعام الشعب المصري، يمكن للسودان توفير هذه الكمية بسهولة من أراضيه، وقد قامت المنظمة العربية للتنمية الزراعية بتحديد الأرض وكمية المياه اللازمة لإنتاج مثل هذه الكمية في دراسات تفصيلية.واستطرد:”تمتلك مصر مصادر جيدة للأسمدة والكيماويات الزراعية، كما تمتلك مراكز بحوثها التقنيات الزراعية المتقدمة، وواحدة من أفضل تقنيات الري المحوري والري بالتنقيط، كما تمتلك مصادر طاقة كهربائية تتفوق على احتياجاتها. إن واحدة من صيغ التعاون الاستراتيجي ما بين السودان ومصر يمكن أن تكون (الأسمدة والتقانة والكهرباء مقابل القمح).

457

بوابة فيتو

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى