السياسة السودانية

قتيل وإصابات مميتة خلال تفريق الشرطة لاحتجاجات في الخرطوم

[ad_1]

الخرطوم 28 فبراير 2023 ــ قُتل متظاهر على الأقل برصاص الشرطة وأصيب عشرات آخرين،الثلاثاء خلال تفريق احتجاجات في العاصمة الخرطوم، نُظمت لإنهاء ما وُصف بمهزلة الحكم العسكري.

ونشرت قوى الأمن والشرطة مئات الجنود والضابط في مناطق تجمع الاحتجاجات بكل من الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان، كما أغلقت الجسور التي تربط مدن العاصمة الثلاث، قبيل انطلاق المواكب.

وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، في بيان تلقته “سودان تربيون”، عن “ارتقاء روح شهيد خلال مشاركته في مواكب شرق النيل إثر إصابته بعيار ناري في الصدر أطلقته قوات السُّلطة الانقلابية”.

وقالت لجان  مقاومة أحياء الحاج يوسف  إن الشاب القتيل يدعى إبراهيم مجذوب، حيث وثق متظاهرون لحظة استهدافه المباشر بيد شرطي كان يطلق النار مباشرة على المتظاهرين من مسافة قريبة.

وجرى إسعاف مجذوب إلى مستشفى شرق النيل، لكنه فارق الحياة بعد وصوله إليها، بينما جرى نقل جثمانه إلى مشرحة مستشفى أم درمان التي شهدت تجمعا غاضبا للمئات.

وتجمع مئات المتظاهرين، من الحاج يوسف وشرق النيل، في محيط جسر المنشية محاولين عبوره إلى الخرطوم؛ قبل أن يتحول الأمر إلى عملية كر وفر بينهم وقوات الشرطة التي عملت جاهدة لمنع عبورهم الجسر.

وتحدث ناشطون عن إصابة عشرات المحتجين بيد قوات الشرطة التي استخدمت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، فيما كشف تجمع لجان أحياء الحاج عن إصابة 4 متظاهرين بالرصاص الحي مؤكدا أنهم في حال الخطر.

صورة للشرطي الذي اطلق النار على المتظاهرين في شرق النيل واغتال الشاب ابراهيم مجذوب – مواقع تواصل

بدورها، قالت قوات شرطة ولاية الخرطوم، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إنها بصدد اتخاذ الإجراءات القانونية لكشف ملابسات وفاة أحد المتظاهرين بشرق النيل.

وأشارت  في بيان صحفي إلى أن المتظاهرين استخدموا العنف المفرط في مواجهة القوات العاملة في تأمين محلية شرق النيل، باطلاق الغاز المسيل للدموع والحجارة والملتوف الحارق والزجاج والنبال والدروع، مما أدى لحرق ثلاث من آليات الشرطة وإصابة عدد من عناصرها.

وأدان تجمع المهنيين السودانيين مقتل إبراهيم مجذوب، وقال إنها “عملية اغتيال حصلت من قبل أحد ضباط الشرطة المناط بهم حفظ الأمن وحياة السودانيين”.

واعتبر، في بيان تلقته “سودان تربيون”، جريمة مقتل مجذوب بأنها “استمرار لنهج العنف القوات النظامية تجاه المتظاهرين السلميين، خاصة قوات الشرطة التي ظل منسوبها يرتكبون الانتهاكات دون محاسبة أو إجراءات قانونية تُنصف الضحايا وذويهم”.

وأشار إلى أن استمرار التجمع في العملية السياسية الجارية رهين بإيقاف العنف والمواكب، قبل أن يعود ويشير إلى أن مقتل المتظاهر جعله أكثر تمسكًا بالإصلاح الأمني والعسكري والعدالة الانتقالية.

واستهجن التجمع ممارسة السلطات الأمنية والعسكرية العنف وقتل المتظاهرين السلميين، فيما تتقاعس عن دورها في وقف تجييش وعسكرة الفضاء العام وترك المجموعات المسلحة تقيم التجمعات المهددة للأمن القومي والداخلي.

وأضاف: “تابع السودانيون والسودانيات الطريقة التي تعاملت بها الشرطة وقيادتها في منطقة حطاب مع أحد تجمعات المجموعات المسلحة وهم يحملون السلاح في الوقت الذي توجه رصاصها تجاه المواطنين السلميين”.

وفي ام درمان نجح مئات المتظاهرين في الوصول إلى مقر البرلمان، على الرغم من الانتشار الكثيف لقوى الأمن والشرطة، حيث استطاع بعضهم تسلق شرفات وسياج المجلس التشريعي.

ومنعت قوات الشرطة مئات آخرين من الوصول إلى القصر الرئاسي الذي حُدد كوجهة نهائية لمواكب 28 نوفمبر التي رفعت شعار “ختام المهزلة”، حيث استخدمت ضدهم الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.

وفي الخرطوم بحري، تجمع مئات الأشخاص في منطقة المؤسسة قبل أن ينطلقوا منها بغرض الوصول إلى القصر الرئاسي عبر جسر المك نمر، لكن قوات الشرطة فضتهم.

وارتفع عدد ضحايا الاحتجاجات ضد استمرار الحكم العسكري إلى 125 قتيلا وآلاف الإصابات، منذ الانقلاب الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021.

[ad_2]

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى