السياسة السودانية

عرمان يدعو لتشكيل كتلة مدنية لحماية المدنيين وإقامة الخيار الديمقراطي

[ad_1]

الخرطوم 20 أبريل 2023 ــ دعا رئيس الحركة الشعبية ــ التيار الثوري الديمقراطي والقيادي في الحرية والتغيير، ياسر عرمان، إلى تشكيل جبهة مدنية صلبة لحماية المدنيين ضد ويلات الحرب وإعادة الحكم الديمقراطي في السودان.

والاثنين، أعلن 54 تنظيمًا مدنيًا بينهم ائتلاف الحرية والتغيير ونقابات ولجان مقاومة، عزمهم تشكيل آلية لتنسيق المواقف والوقوف ضد ما يعرض أمن واستقرار البلاد إلى الخرطوم.

واستمرت الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع، الخميس، لليوم السادس على التوالي دون توقف، حيث جرى خرق أربعة اتفاقيات لهدنة مؤقتة، مما أدى إلى تفاقم الأزمات الإنسانية والصحية وانعدام الأمن.

وقال عرمان، في تصريح لـ “سودان تربيون”، إن “هذه الحرب إن لم تقف ستشهد البلاد تدخلًا إقليميًا واسعًا يحول السودان إلى دويلات متنازعة، والحل الوحيد هو تشكيل كتلة مدنية صلبة ومتحدة ضد الحرب، ودون ذلك ستتمزق البلاد دون رحمة”.

وأشار إلى أن عدم قيام هذه الجبهة من قوى الثورة والقوى الوطنية لحماية المدنيين وضمان تطبيق القانون الإنساني بما في ذلك حق العلاج والحفاظ على الآسرى، سيلحق ضررًا بالبلاد أكثر من الحرب.

وأضاف: “هذه الحرب تمثل انهيار للدولة الوطنية التي نشأت منذ 1956، وهذه الدولة كانت عاجزة ولا بد لنا من الالتفاق حول مشروع جديد شكلت ملامحه ثورة ديسمبر 2018″.

وكشف عرمان، وهو متحدثًا باسم الحرية والتغيير، عن إجراء الائتلاف والقوى الموقعة على الاتفاق الإطاري اتصالات مع طرفي القتال والقوى الإقليمية والدولية، بغرض الوصول إلى وقف عدائيات إنساني يشمل آليات مراقبة تضمن حماية المدنيين”.

وقال إن الوضع الحالي معقد وغير مسبوق ومتشابك ومركب ولا يحتمل النظر على طريقة أبيض وأسود، وهو نتاج لعقود من الفاشية واختطاف واضمحلال الدولة وحزبنتها من قبل المؤتمر الوطني ــ المحلول.

وأفاد بأن هذا الوضع يأتي في ظل عالم معقد يُعاد تشكيله على نحو جديد ويتزامن مع نهب الموارد وانهيار الدولة على مستوى الأقليم والعالم.

ودعا ياسر عرمان إلى الخروج من حالة الصدمة إلى العمل، حيث هناك واجبات تطرحتا الحرب أولها حماية المدنيين وحل القضايا الإنسانية ووقف العدائيات وتكوين جبهة موحدة ضد الحرب.

وعلى الرغم من تواصل الاشتباكات العنيفة في محيط قيادة الجيش والمؤسسات السيادية وسط الخرطوم وأحياء جنوب المدينة، إلا أن الآلاف غامروا بالخروج من العاصمة هربًا من الوضع الإنساني الحرج.

وتوقفت 9 مستشفيات عن العمل في الخرطوم وسبعة اخريات في ارجاء مختلفة من البلاد كما تعاني مدن وأحياء الخرطوم من انقطاع الكهرباء وشح المياه بالإضافة للهلع الذي يعيشه المواطنين من جراء حرب الشوارع في داخل الاحياء ودوي القذائف التي يطلقها الطيران.

وشدد عرمان على انه بعد توفير الحماية للمدنيين وحل القضايا الإنسانية العاجلة يجب الوصول لحل سياسي للنزاع ووصف بأنه “عملية مؤقتة للاستعادة الديمقراطية.

وقال ان الحل السياسي يجب ان يكون “بعقل مدني رصين قائم على اساس مشروع ديمقراطي اجترحته ثورة ديسمبر، مشروع يحمل أهم قيم وواجبات الثورة”.

[ad_2]

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى