السياسة السودانية

صديق الصادق: تحصين البلاد من التدخل الدولي يتم بالتوافق الوطني

كشف القيادي بالحرية والتغيير المجلس المركزي وحزب الامة القومي عن انهم يدركون تماما الدور الذي قامت به الطرق الصوفية في السودان، فالإسلام انتشر عبرها سلما ومحبة وليس عنوة واقتدارا. منوها لدى مخاطبته ملتقى طيبة برس أمس، أن السودان في إطار تحول كبير، واضاف: يجب ان نتكاتف معا لنصل لما يفيد الوطن والمواطنين. منوها الى أن البلاد غنية، مما يجعلها موضع مطامع لنهب ثرواتها، الأمر الذي خلق التكالب الخارجي عليها، وأضاف: تحصين البلاد من التدخل الدولي يتم بالتوافق الوطني.

واعتبر المهدي أن السودان في مخاض اتمام تأسيس الدولة المدنية المؤسسية الحديثه الديموقراطية التي محورها الإنسان وحقوقه والقانون الذي يفصل بين المواطنين. مشددا على أن المشروع الشمولي فشل فشلا تاما في السودان وأوصل البلاد إلى حافة الانهيار، وقال: هذا المشروع هزمه السودانيون بثورتهم، مشيرا الى أن الثورة كيان ضخم ومن الصعب تمثيلها في أطر تنظيميه لذلك لا يمكن لأي جماعه ان تدعي تمثيل “الثورة”. واضاف: الحرية والتغيير لا تمثل الثورة ولكنها كيان سياسي اخذ المبادرة للتعبير عن مشروع الثورة وترجمة الشعارات النبيله والاهداف السامية للثورة.

ودافع صديق المهدي عن الاتفاق الاطاري، وأعتبره قد نجح في جمع قوى الثورة وقوى الانتقال والقيادات العسكرية العليا، واضاف: الاطاري قام على أسس أهمها ” الإصلاح” ، سواء كان عسكريا ام اقتصاديا ام اجتماعيا وتابع: الدستور الانتقالي او الاتفاق الإطاري هو مشروع سوداني بالكامل ولا يحوي ولا حتى كلمة واحدة بأيدي غير سودانية. معتبرا أن إصلاح الأجهزة العدلية وإصلاح القضاء هي الركائز الأساسية لتحقيق العدالة، قاطعا بأنه لا يمكن انفاذ القانون دون عمليات الإصلاح.
وكشف القيادي بالحرية والتغيير عن ان الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر أوقف جميع الشراكات والمنح ومشروع اعفاء الديون، لدينا تفاهمات مع المجتمع الدولي لعودة هذه الشراكات واستئناف البرامج الاقتصاديه المشتركه بعد تشكيل حكومة مدنية.

صحيفة السوداني


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى