السياسة السودانية

ما بين بساطة عبد الرحيم دقلو وتعقيدات ياسر العطا

[ad_1]

إن أريد الا الاصلاح
محجوب مدني محجوب

الأزمات لا تحل بمزيد من الأزمات.
والعقد يعمل على حلها لا يعمل على تعقيدها أكثر.
الدعم السريع تكونت وصارت واقعا معاشا هل يتعامل مع دمجها بهذه الضجة وبهذه الإثارة؟
يقول الفريق ياسر العطا لا يوجد جيشان في دولة محترمة.
ما الداعي لهذا الكلام أصلا؟!
أليس من الأسلم ومن الأوفق أن تتناول أزمة الدعم السريع ودمجها في الجيش في جو مليء بالتهدئة وبالحكمة؟
في جو يعمل على عدم مفاقمة هذه الأزمة؟
قال عبد الرحيم دقلو نائب الدعم السريع أن قواته جاهزة للبرنامج التدريجي المعد لدمجها في الجيش وهي ملتزمة به.
فأيهما أولى بتغليب جانب العقل على جانب التهور والإثارة.
رموز الجيش أم رموز الدعم السريع؟
أليس هذا مما يدعو للغرابة والدهشة؟
الخطاب الهادئ والموزون نجده من رموز قوات الدعم السريع.
والخطاب الغير موزون يتبناه رموز الجيش؟
الفريق ياسر العطا ماذا يضيرك إذا حففت قضية دمج الدعم السريع بخطاب يزيل الأزمة لا يشعلها؟
بخطاب ينم عن مؤسسة تقود أمن ودفاع البلد بكل جدارة واقتدار؟
إنه من المؤسف حقا أن تنجر القوات المسلحة؛ لتكون وسيلة لمعارك لا تخدم الجيش والوطن في شيء.
الانجرار وراء معارك تشعل الأزمات لا تخمدها.
ماذا يكلف الفريق ياسر العطا إذا ذكر فيما ذكر أن قوات الدعم السريع جزء لا يتجزأ من الجيش؟
إن قوات الدعم السريع هدفها وعملها من هدف ومن عمل الجيش.
وحتى تتحد الجهود وحتى تنظم وترتب الأعمال، فمن الأوفق والأجدر أن تعمل قوات الدعم السريع تحت إمرة الجيش.
أليس من الأوفق.
أليس من المهنية بل والوطنية أن يقول الفريق ياسر العطا بأنه إن كانت قوات الدعم السريع تعمل إدارتها لفترة مستقلة، فقد آن الأوان أن تكون إدارتها تحت إمرة الجيش.
ما الداعي للإثارة؟
ما الداعي للقول بأنه ما من دولة محترمة لها جيشان؟
مما يعني أنه إن ظلت قوات الدعم السريع مستقلة، فهذا يعني أن الدولة غير محترمة؟
فإن كان هذا الخطاب الغرض منه خدمة جهة معينة، وتحقيق أجندات، فبئس الخطاب هو.
وإن كان الخطاب يلقى من مسؤولي الجيش دون النظر لعواقبه ودون النظر لما يحدثه من نتائج، فهذه الطامة التي لا تبقي ولا تذر.
كونوا على قدر التحدي أيها المسؤولون.
كونوا بقامة هذا الوطن الشامخ، فهو من يبقى، وسوف يزول كل هدف عابر.
ستزول الشخصيات ويبقى الوطن.
إزاء الخلاف الذي يتصدر الأسافير بين قوات الدعم السريع وبين الجيش، فلقد فضحت بساطة عبارات عبد الرحيم دقلو نائب قوات الدعم السريع عبارات رمز الجيش الفريق ياسر العطا.
فهل من منتبه؟
فهل من عاقل يوقف هذا الخطر قبل أن يقع؟
هل من منقذ لهذه الفتنة قبل أن تتفجر؟؟؟

صحيفة الانتباهة

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى