السياسة السودانية

روشتة كبح انقلابات إفريقيا – النيلين

[ad_1]

منذ بداية عام 2020 عادت حمى الانقلابات بقوة إلى إفريقيا، بمتوسط 3 انقلابات سنويا، بعد عقدين من الهدوء والحكم على أساس الانتخابات في معظم دولها، ولا يبدو أن عداد الانقلابات قد يتوقف قريبا.
موقع “سكاي نيوز عربية”، تواصل مع عدد من الدبلوماسيين لوضع روشتة لو تم تنفيذها قد تتوقف هذه الانقلابات يوما، في ضوء خبراتهم بأحوال دول القارة وعلاقاتهم المتشعبة بمسؤوليها.
وبعد أن اجتاحت موجاته مالي وبوركينا فاسو وغينيا وتشاد والنيجر، وصل طوفان الانقلابات إلى الغابون التي أعلن عدد من ضباط جيشها، الأربعاء، إحالة الرئيس علي بونغو للتقاعد، وبدء فترة حكم انتقالية يتولاها مجلس عسكري.

إنشاء المؤسسات
يعد ظهور مؤسسات الدولة أمر حديث في معظم دول إفريقيا جنوب الصحراء، لم تشهده سوى مع تأسيسها كدول مستقلة في القرن العشرين، ويعيق نضجها قيام هذه الدول على أسس قبلية وعرقية وطائفية، يسود بينها صراعات الثروة والسلطة والتنافس.
وفي ذلك يقول مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير محمد حجازي، إن ظاهرة الانقلابات في القارة ستستمر طالما هناك انسداد الأفق السياسي والمؤسساتي، موضحا عوامل يجب أخذها في الاعتبار لمواجهة ذلك:
يجب أن تتحول هذه البلاد إلى دول مؤسسات، مثل البرلمانات والمحاكم الدستورية وغيرها من المؤسسات التي تكفل رأب الصدع، وتبعد عن التعامل مع مواطنيها على حسب تقسيمها العرقي.
منع تكوين مليشيات ومجموعات مسلحة.
توقف الحكام عن تمديد فترة الحكم لأكثر من فترتين؛ لإفساح المجال أمام ضخ دماء جديدة.
وقف تدخلات الدول الباحثة عن ثروات هذه البلاد، وإنهاء فرض بعص الدول التبعية الاستعمارية.

العدالة الاجتماعية
يضيف المستشار بوزارة الشؤون الخارجية والتشاديين بالخارج والتعاون الدولي في تشاد، حسن كلي ورتي، لما ذكره حجازي:
تحقيق العدالة الاجتماعية بين مختلف مكونات المجتمع.
مشاركة الأقليات في الحياة السياسية وعدم تفرد طائفة واحدة بالسلطة.
التوزيع العادل لثروات البلاد؛ لأن هناك من يستفيد ويتمتع بثروات البلاد، وكأنه ورث خاص له، وباقي الفئات لم تستفد منها شيئا؛ مما يخلق العداء بين طبقات المجتمع.

الوعي والتنشئة
أستاذ السياسات الخارجية بالمركز الدبلوماسي بوزارة الخارجية السودانية، عبد الرحمن أبو خريس، يعول على التعليم والتنشئة السياسية في لعب دور هام في لقطع الطريق أمام الانقلابات.
ويتابع موضحا:
مطلوب زيادة الوعي السياسي لدى القادة والشعوب؛ لأن الثقافة الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان شبه غائبة.
زيادة الإنفاق العام لرفع نسبة التعليم، ومحاربة الجهل والتخلف، وهو ما سيمكن من محاربة القبائلية والعشائرية التي تقود هذه المجتمعات.
التغلب على المشاكل التي سببها الاستعمار قبل خروجه؛ حيث قسم الدول بطريقة أدت إلى مشاكل حدودية وإثنية.
وجود أحزاب وطنية قوية تعمل على إثراء الحياة السياسية في البلاد وتساعد على تداول السلطة.

سكاي نيوز

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى