السياسة السودانية

صباح محمد الحسن تكتب: اسكتوا ليتحدث إعلامهم!!

[ad_1]

منذ أن بدأت الحرية والتغيير خطواتها نحو العملية السياسية، لم يجد طرحها الرضا والقبول في البداية من قبل الأغلبية ، وأدركت قحت انها بحاجه ملحة للشفافية ، لشرح خطوتها ، وظل الاعلام في البداية يتعامل مع هذه الخطوة بتحفظ شديد ، ويحذر قحت أنها إن حادت عن طريق الثورة ستجد الشارع لها بالمرصاد وكتبنا في هذه الزاوية أن هذه الخطوة إما كتبت للأحزاب مستقبلاً سياسياً جديداً ، أو كانت بمثابة ممحاة لتاريخها .
ونجحت قوى الحرية والتغيير في تحسين طريقتها في الأخذ والعطاء مع الاعلام بعد الإتفاق الإطاري أكثر من قبل ، وأصبحت قيادتها أكثر حضوراً في أجهزة الإعلام ، توضح وتشرح للشعب السوداني خطواتها ، وساهم ذلك في تغيير كثير من المفاهيم التي تتعلق بالعملية السياسية.

لكن وقعت قحت في قاع خطأ كبير ببيانها الذي قالت فيه إنها ستحتجب عن التصريحات فيما يتعلق بتشاورها مع الرافضين ، فهذا يتنافى تماماً مع مبادئ ثورة ديسمبر التي ظلت شمس الحقيقة فيها لا تعرف المغيب ، والسؤال لماذا تم الاتفاق بين الاطراف الثلاثة على عدم التصريح للإعلام ؟!

الإجابة لأن العسكر وما يسمى بالكتلة الديمقراطية ظلت تروج للإشاعات والأكاذيب، يساعدها اعلام الفلول ، وكانت قيادات المركزي تنسف هذه الأكاذيب وتكشفها آنياً ، الأمر الذي جعلهم عراة مصداقية ، امام مؤيديهم قبل ان يكن ذلك فشلا أمام معارضيهم .
وجاء بيان قحت بعد كذبة التوقيع على الاعلان السياسي الذي اسموه بالإعلان الجديد او البديل للإطاري، واول ما خرجت قحت للتوضيح وقالت إن لا مساس بالإطاري والدستور ، كتب عليهم الصيام عن التصريحات ولم يكتب لغيرهم .
لكن ان كان هذا هو قرار جميع الأطراف فالسؤال هل إلتزمت الكتلة بعدم التصريح الإجابة لا، فقيادات الكتلة والعسكر واصلوا تصريحاتهم واستبدلوا أسمائهم (بمصدر رفيع) ، فذات المصادر واصلت نشر ما تريده ، وسيطرت الآن على الخطاب الإعلامي ، بينما التزمت قحت بالامتناع ، والنتيجة هي أن تسكت قحت وإعلامها ليتحدث إعلامهم ، فهم من تزعجهم الحقائق والحقيقة لا تكون مصدر خوف الا لكاذب وملتوي.
فالقطيعة ولو مؤقتة مع الإعلام، ستلحق ضرراً كبيراً بالعملية السياسية وستكون هذه أول انحناءة للعسكريين الذين مازالوا يجسدوا دور ( الألفة ) فحتى لو أن قحت ستتحدث لاحقاً وتكشف الحقائق فالاستسلام لهذا القرار يُعد استجابة ضعف تسلب القوة والارادة والحقوق ، وهو أمر مرفوض للشارع وللمواطن وللإعلام الثوري، فربما تعود رغبة البوح والإفصاح لقحت ، لكن قد تجد الاعلام ليس لديه رغبة للاستماع حينها ، ربما!!
طيف أخير:
اكثر الطبخات السيئة في مطبخ العسكر يتم تقديمها على طبق يسمى (مصلحة الوطن) وأردأ انواع المُقبلات، تأتي بنكهة تحقيق أهداف الثورة ، وامتثالا لشعار الحرية والسلام والعدالة !!

صحيفة الجريدة

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى