السياسة السودانية

عبد الماجد عبد الحميد: عثمان ميرغني و(فويسقة) الحرية والتغيير

• تفاصيل صادمة وأسرار كارثية سيقف عليها السودانيون عندما تضع الحرب اللعينة أوزراها ..
• ولم يعد سراً أن التخطيط والتدبير لانقلاب 15أبريل بدا واضح المعالم والخيوط والخطوط قبل أيام من وقوعه .. والمدهش حقاً أن كل المعلومات وأدق الأسرار كانت بطرف الأجهزة العسكرية خاصة لكنها لسبب أو آخر فضلت اللعب علي عامل الزمن لكشف المخطط .. ولم يصدق بعض كبار قادة الجيش أن حميدتي شرع فعلياً في تنفيذ انقلابه الدموي إلا ساعة لعلع رصاص المجموعة التي تم تكليفها باعتقال البرهان ومن معه من كبار قادة الجيش أو تصفيتهم فوراً إن طرأت طوارئ قد تعرقل حسم المرحلة الأولي من الانقلاب داخل القيادة العامة للجيش والتي كانت مخططاً لها ألا تتجاوز الساعة ..

• لن تستطيع قيادات الحرية والتغيير المتواجدة حالياً بالعاصمة المصرية القاهرة أن تقول (بِغِم) عن تفاصيل المطلوب منها لتنفيذ الانقلاب ..ولن يستطيع عملاء قحت المركزي ( ومن بينهم صحفيون وإعلاميون لايزالون يتحدثون بكل قوة عين عبر القنوات الفضائية) ..لن تستطيع هذه الجوقة كشف تفاصيل ماتم تكليفها به خلال الأيام العشرة التي قضاها حميدتي في دولة الأمارات حيث تم وضع اللمسات التفصيلية لخطة الانقلاب ومن ضمنها قائمة التصفيات الجسدية وسط القيادات الوطنية والإسلامية وهي القائمة التي تحولت حالياً إلي قائمة مرجعية للاعتقالات (والإغتيالات) ..

• هل تذكرون زيارة حميدتي إلي أرتريا بعد أيام فقط من عودته من معسكره الخطير بدولة الأمارات ؟!

• بماذا نصح الرئيس الأرتري أفورقي حميدتي ولماذا ألمح له بأنه سيقع في خطأ عمره إن غامر بتنفيذ انقلاب ضد الجيش ؟!
• لماذا خرج حميدتي غاضباً من لقائه المغلق مع أفورقي؟!

• لماذا كان حميدتي يردد أنه خائف من شخصية عسكرية رفيعة ظلت تسجل حضوراً منتظماً في لقاءاته شبه السرية مع قيادات الحرية والتغيير ..هذه الشخصية اختفت فجأة من شاشة الإتصال المرئي والمسموع وفشلت كل أجهزة حميدتي في العثور عليها حية ..أو ميتة؟!

• لايزال الوقت مبكراً لكشف أسرار الحكاية التي سيمسك أي متابع للمشهد السياسي الراهن بخيوطها وذلك بمعرفة الجهات التي تريد هزيمة الجيش .. وفي أسوأ الخيارات أن تستمر الحرب لأن سحق وهزيمة مليشيا الدعم السريع تعني النهاية المأساوية لعصابة الحرية والتغيير ..

• وهذه هي الحقيقة التي يعلمها القريبون من كواليس الحرب والسياسة والإعلام ..
• من لطيف ما وقفت عليه في مراجعات النظر في كتاب صفوة التفاسير للشيخ محمد علي الصابوني قول المفسرين في معني كلمة الفاسق مأخوذة من قولهم فسقت الرطبة من قشرها إذا خرجت ..وقالوا : تُسمّي الفأرة فُويسقة لخروجها لأجل المضرّة ..

• وفويسقة هذا الزمان السوداني هي الحرية والتغيير المجلس المركزي !!

عبد الماجد عبد الحميد


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى