السياسة السودانية

حركات مسلحة تنتشر مئات المقاتلين لتأمين عاصمة شمال دارفور

الفاشر 27 أبريل 2023 ــ نشرت 5 حركات مُسلحة موقعة على اتفاق السلام، الخميس، مئات المقاتلين على متن سيارات دفع رباعي لتأمين مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور، في أعقاب الفراغ الأمني الذي خلفه اشتباكات الجيش والدعم السريع.

ويتخوف أن يُساند هؤلاء المقاتلون الجيش حال تجددت الاشتباكات بينه والدعم السريع في الفاشر، ليتحول النزاع إلى قبلي على غرار الصراع الذي يُجري في الجنينة بولاية غرب دارفور المجاورة.

وقال المتحدث باسم حركة تحرير السودان قيادة مني أركو مناوي، أحمد حسين مصطفى لـ”سودان تربيون”، أنه “تم تكوين قوة مشتركة من 5 حركات مسلحة بواقع 120 مركبة عسكرية تعمل على تأمين المقار المؤسسات الحكومية والمنظمات الأممية وكل مناطق غرب مدينة الفاشر”.

وأشار إلى أن القوة تعمل على حفظ الأمن والاستقرار وبث الطمأنينة في أوساط المدنيين ومحاربة الظواهر السالبة وحسم المجموعات المتفلتة التي ظهرت بصورة مكثفة خلال الأيام الفائتة وتنشط في عمليات النهب والسرقات والاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم.

وشهدت الفاشر، في الأيام الأولى لبدء المعارك العسكرية بين الجيش والدعم السريع اشتباكات دامية في أجزاء متفرقة من المدينة راح ضحيتها 61 من المدنيين، قبل أن تنجح وساطة قادها والي شمال دارفور نمر عبد الرحمن وقيادات أهلية في إثناء الطرفين على وقف دائم لإطلاق النار.

ومنذ وقف القتال ظهرت مجموعات مسلحة على ظهر دراجات نارية وسيارات دفع رباعي في أحياء المدينة تقوم بعمليات نهب واسعة والاعتداء على المواطنين، كما هاجمت سجن “شالا” وأطلقت سراح كل النُزلاء بما فيهم المتهمين في جرائم القتل والإتجار في المخدرات.

وأفاد أحمد حسين مصطفى بأن موقف الحركات المسلحة منذ اندلاع الحرب مُحايد، وهي تسعي للتوسط بين المجموعات المتقاتلة من أجل وقف النزاعات والجنوح نحو السلام.

والحركات المكونة لهذه القوة هي تحرير السودان قيادة مني أركو مناوي، والمجلس الإنتقالي التي يرأسها الهادي إدريس، علاوة على العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم وتجمع قوى تحرير السودان والتحالف السوداني.

ودخلت المعارك بين الجيش والدعم السريع يومها الثالث عشر، وتسببت المعارك الحربية في العاصمة الخرطوم التي أُستخدم فيها الأسلحة الثقيلة وسلاح الطيران الجوي أكثر من 400 قتيل من المدنيين ودمار هائل طال البنى التحتية.


المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى