السياسة السودانية

سراج الدين مصطفى يكتب: مكتب قناة الجزيرة

[ad_1]

شغوف جداً بمتابعة قناة الجزيرة وبما تقدمه من مواد طازجة فيها الكثير من البراعة والدقة والجهد الكبير.. وهي نموذج باذخ للملاحقة الخبرية والقدرة العالية على تحليل الخبر نفسه من خلال خبراء ومختصين يقدمون إفادات دسمة وذات قيمة.. ومن خلال الحرب الروسية – الأوكرانية تحديداً يمكن ملاحظة الدقة في اختيار المحللين والخبراء العسكريين والذين يقدمون معلومات علمية وفق التخصص والمعرفة الموسوعية بكل تكتيكات الحرب والقراءة العميقة لكل ما يدور في أرض المعركة.
(2)
ومثال لذلك الخبير اللبناني (الياس حنا) فهو أستاذ جامعي ومحاضر بالجامعة الأمريكية ببيروت وجامعة السيدة اللويزة في لبنان ويحاضر في عدة مقررات منها الجغرافيا السياسية العالمية والشؤون الجيوسياسية وأسباب الحروب وهو كذلك عميد متقاعد بالجيش اللبناني وهو خبير استراتيجي عسكري وعالم سياسة متخصص في دراسة الحرب.. رجل بكل تلك المواصفات والمؤهلات من البديهي أن يكون عميقا في تحليلاته وممسكا بأدواته ويستحق بالفعل لقب (خبير استراتيجي).
(3)
ولعل اختياره للإطلالة عبر قناة الجزيرة يتم عبر ترتيبات من مكتبها في لبنان ويتضح تماماً الدقة في الاختيار من مكتب الجزيرة هناك لأنه يمثل وجهاً مُشرقاً لبلده.. ويتضح تماماً أن الاختيار يتم وفق أسس ومنهج محدد وليس لخدمة أجندة بعينها كما يحدث من مدير مكتب قناة الجزيرة في السودان الدكتور (المسلمي البشير الكباشي) والذي هو نفسه تم اختياره في زمن المدير السابق لقناة الجزيرة (وضاح خنفر) والذي كانت تربطه علاقات قوية مع أسرة الكباشي الكبيرة والتي كرّمته من قبل في واحدة من زياراته المتعددة للسودان في زمن المخلوع عمر البشير، وهو من الذين يخدمون بعض أجندة الإنقاذ مثله ومثل محمد هاشم الغامدي الذي درس في جامعة الخرطوم وكان يتلقى دعماً كبيراً من حكومة عمر البشير.
(4)
ومدير مكتب قناة الجزيرة في السودان يقل كثيراً عن مديري مكاتب الجزيرة المنتشرين في أصقاع العالم مثل (عبد الرحيم فقرا) في الولايات المتحدة الأمريكية أو الفلسطيني (وليد العمري) أو التونسي (لطفي حجي) أو (عيسى طيبي) في ألمانيا و(مينا حربلو) في بريطانيا.. وكل تلك الأسماء التي ذكرت ذات قدرات عالية في تقديم الخدمة الخبرية وما يليها من متابعات، ولكن بمقارنته معهم نجد أن الفوارق عظيمة وشاسعة والأمر لا ينحصر فقط في القدرات البائسة والهشّة والمُهترئة، ويتجاوز ذلك في اختيار من يسميهم عمداً بأنهم خبراء استراتيجيون وعسكريون هم أقرب (للهبل والعبط) من تلك الصفة.. ورئاسة قناة الجزيرة في قطر ليست معنية باختيارهم لأن هذا العبء يقع على مكتبها في السودان الذي يختار أمثال (عبد الباسط وسوركتي) ليقدما فواصل من الكوميديا السوداء ويمارسا تزييف الحقائق وتغبيشها وتلوينها وممارسة الكذاب الصراح على الهواء مباشرةً.. والقضية تتعلق هنا بصورة وطن وليس التلاعب باسمه.

صحيفة الصيحة

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى