السياسة السودانية

البرهان يحذر القوى السياسية من التدخل في شؤون القوات المسلحة

الخرطوم 6 سبتمبر 2022- حذر رئيس مجلس السيادة السوداني، القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان الثلاثاء، القوى السياسية من التدخل في شؤون الجيش ومحاولة الوقيعة بينه وقوات الدعم السريع.

وسيطر الجيش منذ أكتوبر من العام الفائت على السلطة في السودان بعد أن نفذ قائده الجنرال البرهان انقلابا عسكريا على الحكومة المدنية التي تشكلت بموجب اتفاق سياسي وقع في العام 2019  ويشهد السودان احتجاجات شعبية متواصلة تطالب بإسقاط الحكم العسكري.

وقال البرهان لدى مخاطبته حشدا عسكرياً بمناسبة ذكرى معركة كرري بأمدرمان “نقول لمن يحاولون إشعال الفتنة بين الجيش والدعم السريع إن القوات لن توجه سلاحها ضد بعضها البعض و أن لا شأن لهم بها وغير مسموح لأحد بالتدخل في الشأن العسكري”.

وتابع ” عليهم أن ينخرطوا في التوافق وتشكيل هياكل الحكم بعيدا عن محاولة إشعال الفتنة بين مكونات المنظومة الأمنية..نريد أن نفسح المجال للسودانيين الوطنيين لتشكيل حكومة”.

وتحدث البرهان عن جهات قال إنها تريد القضاء على الدولة السودانية من خلال القتال القبلي والحروب الجهوية والتشكيك في القيادة والجيش.

وأضاف بقوله “لن يستطيع أحد أن يفكك المؤسسة العسكرية وستظل متماسكة وقوية بوحدتها”، مشيرا الى أن خروج الجيش من السياسة لا يعني السماح للآخرين أن يفعلوا فيه ما يشاءون.

وتطالب قوى سياسية مرارا بإعادة هيكلة الجيش بتصفية عناصر النظام السابق ودمج قوات الدعم السريع وقوات الحركات المسلحة في جيش واحد بعقيدة قتالية جديدة وهو أمر يرفضه قادة الجيش ويقولون إن الهيكلة شأن خاص بالقوات المسلحة.

وجدد المسؤول السيادي تأكيدات بالمحافظة على المؤسسة العسكرية إلى حين الوصول إلى حكومة منتخبة تتولى شأن البلاد، وأضاف بقوله ” نعاهد الجميع بأن راية القوات المسلحة ستظل عالية لآخر جندي أو يسقطوا دونها كما سقط أسلافهم من قبل في كرري، وستظل القوات المسلحة قابضة على جمر وحدة البلاد التي أصبح يتربص بها المتربصين”.

ودعا من يهللون لما أسماها بالقوى الاستعمارية في هذه الأيام “إلى أن يرفعوا أصواتهم للمطالبة بمحاكمة من اعتدى على أسلافنا بدلا عن التصفيق لهم”.

وتابع “ينبغي ألا نشرك في شأننا الوطني من لا يريدون خيرا لهذا البلد”.

وصوب البرهان انتقادات لاذعة للمستعمر البريطاني وبين ان الجرائم التي ارتكبها ترتقي لجرائم ضد الإنسانية يستحق منفذوها الحساب واستنكر السكوت عن المطالبة بالقصاص لشهداء كرري.

وطالب دولة المستعمر بتقديم اعتذار رسمي لأسر الشهداء ولأبناء الشعب السوداني الذين أبادوهم بطريقة مقصودة تحت سمع وبصر كل العالم وقتها وفق تعبيره.

ووقعت معركة “كرري” بين جيش قوات الامام محمد أحمد المهدي والقوات البريطانية في 2 سبتمبر 1898 شمال مدينة أم درمان واستبسل فيها الجنود السودانيين وقتل الآلاف لمنع الجيش البريطاني من اقتحام المدينة.


المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى