السياسة السودانية

مجتمع صوت الثورة: العسكر للثكنات.. بكرة والجنجويد ينحل .. هسة

[ad_1]

شعبنا الأبي،
لا يزال صوت الرصاص أعلى، ولا تزال رائحة الموت في بلادي أطغى، ولما يزل شعبنا السوداني يصابر تحت وطأة احتدام المعارك.

إن دخان الحرائق في الخرطوم ودارفور لم يعم الأبصار فقط، ولكن أعمى بصائر الكثيرين فلم يعودوا يفرقون بين مصير الوطن وتكتيك السياسة فاختلطت لديهم الرؤى. نحن في مجتمع صوت الثورة آلينا أن نظل كما كنا صوت الأغلبية الصامتة وهدير الشعب المظلوم، سنظل كما كنا نصادم الاستبداد والفساد كيفما تشكل. صادمنا المؤتمر الوطني بقيادة أخوان عظمة ودكتور بابكر وصادمنا لجنته الأمنية بقيادة أخوان قصي ومطر، وصادمنا انقلاب أكتوبر بقيادة أخوان ست النفور والروسي. وسنظل نطالب بالقصاص لدماء شهداء ثورتنا المباركة، وسنظل نطالب بتحقيق ما استشهدوا لأجله.

إن أنياب الجنجويد الآن تنهش في جسد المواطن وتستببح حرماته ودمه وماله وعرضه وهذه معركة سنقف فيها إلى جانب شعبنا الصابر بدون مواربة ولا تشكك ونساند فيها قواته المسلحة في معركتها ضد المليشيا الغازية التي تتحرك بأجندة أقليمية ودولية لا تمت لتراب هذه الأرض بصلة. فالقوات المسلحة هي قوات الشعب تأتمر بأمره وتقاتل لأجله. ولن ننسى الحساب لمن أخطأ أو أجرم ولكن لكل حادث حديث و معركتنا العاجلة الآن أن تعود الأمور إلى نصابها: بلاد آمنة وجيش واحد بلا جنجويد ولا مليشيات.

شعبنا المقاوم سنمضي نحو سودان جديد يزدان ديمقراطية وحرية وسلاما وعدالة. هذه مهمة الغد القريب التي إن شاء الله وشاءت قوى الثورة لن تنسى ولن تترك. ولكننا الآن نجمع قوانا ونركز جهودنا على حل مليشيا الجنجويد الإرهابية. لا نترك هذا من أجل هذا ولذلك فإن شعار المرحلة هو:
“العسكر للثكنات بكرة والجنجويد ينحل هسة”
وفي هذا ندعوا التجمعات المهنية ولجان المقاومة وكل القوى الوطنية في طول البلاد وعرضها أن تبدر خطا سلميا مقاوما بدءً من ٣٠ يونيو القادم لمحاصرة هذه المليشيا سياسيا. فالجبهة السياسية لهذه الحرب لا تقل أهمية من جبهتها العسكرية بل هي أقوى وأنكى. على القوى المدنية الوطنية بمختلف تشكيلاتها أن تترفع وتتسامى على خلافاتها، وتتحرك نحو خانة الفعل، وتتجاوز مرحلة امتصاص الصدمة وخانة رد الفعل، لتستجمع قوتها وإراداتها وتستعيد زمام المبادرة بتفعيل كل أدواتنا السلمية التي خبرناها وجربنها مرارا وتكرارا في دحر هذه المليشيا وتحرير بلادنا منها ومن الأطماع الأقليمية والدولية التي تتربص بنا عبر سلاحها اللئيم، وذلك لنثبت أننا كنا ولا زلنا الفاعل السياسي الأهم في المشهد منذ ١٣ ديسمبر ٢٠١٨.
مجتمع صوت الثورة

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى