السياسة السودانية

حسن إسماعيل: ومتى كانت معركتنا مع الصراصير .. يابرهان ؟!

[ad_1]

– تقول نكات أسفل المدينة أن الضفدع صادف بنت عمه الضفدعة فى كامل زينتها وأحمر الشفاه فى قمة توهجه و(زمام الفضة) يعطى الأنف جاذبيتها فسألها إلى أين؟ فقالت بغنج اصطناعى لاتُخطئه الأذن…ذاهبة إلى الشاطئ فقد قابلنى قبل اسبوع ضفدع متنمر فاغتصبنى فذهبت إليه فى اليوم الثانى لأعاتبه فاغتصبنى للمرة الثانية وأنا ذاهبةٌ إليه اليوم ( عشان اشوف الموضوع ده ) ثم تثّنت وابتسمت ومضت فى الطريق إلى الشاطئ حيث الضفدع الذى يغتصبها كل مرة !!
– وقوى الحرية والتغيير تتسلل كل يوم من مخدعها بعد منتصف الليل فى كامل زينتها لتقابل العسكر لتناقش معهم قصة (اغتصاب السلطة) …تضحك وتتثنى وتصرح بغنج اصطناعى مفضوح ( ماشين نصفى الإنقلاب ) !!
– حسنا فهذا شأن فتيات الليل السياسى المسماة بقوى الحرية والتغيير فما شأن البرهان؟
– لقد قبل الناس أن تقوم اللجنة الأمنية بفتح بوابات القيادة للاعتصام يومذاك ثم قبلوا أن تنقل اللجنة الأمنية (فى نسختها الثانية) السلطة من الإنقاذ إلى نفسها وقبلوا منها تحديد موعد الإنتخابات بعد عام ونصف ( مذ ٢٠١٩م ) ولكنهم تفاجأوا بالبرهان ينقل السلطة إلى مجموعة حزبية سمت نفسها قحط وادعت تمثيل مايسمى بالثورة وهذا حق لايملكه البرهان ولالجنته الأمنية ولامكونه العسكرى ثم صمت الناس التماسا لتفويت فرضيات المواجهة والصدام ثم انقسمت قحط وتشرذمت وتبولت على ثياب المكون العسكرى ثم بصقت على وجهه ثم حرّضت عليه ثم جلبت البعثة الأممية وجعلتها وصيةََ على القرار الوطنى ثم خاطبت الجيش للانقلاب على البرهان فى (٢١ اكتوبر٢٠٢١) …كل هذا الفجور السياسي وهى لم تصحح الوضع الاقتصادي فتقهقرت قيمة العملة الوطنية وتضاعف التضخم وتراجع إنتاج البترول والكهرباء والدقيق واشتعلت الأسعار وفوق كل هذا عبثوا بكل مؤسسات الدولة، مؤسسات النيابة والتقاضى والعدالة وحولوا مؤسسات الإعلام إلى مواخير لإشاعة الفُحش والشذوذ الفكرى والوجدانى وأضاعوا مستقبل الأجيال..أغلقوا الجامعات وفتحوا (المصاطب والجنبات) ، شحت الأدوية فى المشافى وتوفرت المخدرات ومغيبات العقول…
– كل هذا وأنت ياعزيزى البرهان لايزال (بورى) القوات المسلحة على رأسك و(نجوم ومقصات الرتبة) على كتفك لاتحرك ساكنا فبحق أى شيطان تريد تكرار تلكم التجربة الغيهب ؟؟!…فماهذا الضعف وماسببه؟……
– أٌغلقت الطرقات أمام المواطنين ومنعوا من قضاء حوائجهم اليومية وفُتحت أمام سيارات سفراء دول الإنتداب والاستحمار الجديد لتجوب بيوت أسر ضحايا الصراع بينكم وقحط( شهداء فض الإعتصام ) …تعتقلون شرفاء القوات المسلحة وتسمحون للسفير الأمريكي بإدارة شأن البلاد ومقابلة ممثلى نقابات الزور وثالثة الأثافى يقوم هو نيابة عن أهل السودان باختيار الدستور الذى سيحكمهم … تالله إنه عبث بالنار !!
– انت لاتقرأ التاريخ ولاتقرأ سيرة الرجال فى هذا البلد الكريم ؟ مذ خيب الزعيم إسماعيل الأزهري (سقى الغمام قبره الشريف) ظن قادة مجلس قيادة الثورة فى مصر الذين ضمنوا إعلان السودان دولة تابعة للسلطة المصرية فإذا بالأزهرى يعلن الاستقلال التام عن مصر وبريطانيا إلى سيرة المشير البشير وسفير إحدى الدول يتقدم إليه بقائمة صغيرة من الأسماء ويقول له نتمنى أن نرى هؤلاء ضمن مجلس الوزراء الجديد والبشير يمزق الورقة ويزجر السفير قائلا … قل لرؤسائك لقد مضى ذاك العهد …. مالك ياهداك الله ألا تستطيع أن تتشبه بهم ( إن التشبه بالرجال فلاح ) !!
– إيييييه يابرهان … ألم يشتكى ظهركم طول هذا الانحناء وأنت ضابط عظيم تنقل الموساد إلى قلب الخرطوم ليجوب مرافق التصنيع الحربى ؟ التصنيع الحربى الذى أقامه الرجال بعرقهم وسهر الليالى حتى اشبعوا جيشنا تسليحا وعتادا ففشلت حملات مادلين اولبرايت فى احتلال جوبا وإعلان دولة الاماتونج فمالك تحمل أذيالها إلى كراسى الحكم وتقوس لهم ظهرك ليعبروا من خلاله …استقم يارجل فما هكذا تُؤدى الأمانة التى صدّرت لها نفسك
– فى فقه القانون الدستورى فإن صلاحياتك التى نزعتها عبر بيان الإنقلاب على الإنقاذ تبقى صلاحيات محدودة لاتُخول لك تفويضها لقوى مدنية سواءا كانت ثنائية أو جماعية لأنك ببساطة لاتملك هذا الحق وفاقد الشئ لايعطيه، فأنت فقط مفوض لترتيب عملية التفويض الجماهيرى عبر التحضير للإنتخابات، أما إذا كنت مٌصرا على حمل بعض القوى ( كثرت أم قلت) لمقاعد الحكم من جديد فأنت تُسقط تلقائيا الإطار الموضوعى الذى نتقبلك فيه وتفتح باب التنافس والسباق على السلطة حتى داخل المؤسسة العسكرية وتمنح مشروعية الأمر الواقع لكل جهة تأتى من خلفك لتمنح السلطة لمدنيين آخرين …فتعقل .. يا هداك الله !!
– وبالمناسبة ….
– لو كانت المعركة ضد قوى الحرية والتغيير فإن حسابات المصلحة الضيقة جدا تقول أنه من مصلحة التيار الوطنى أن تصعد قحط لمقاعد الحكم حتى تقطع بقية لسانها وتكسر ماتبقى من ظهرها وتُقيم الحجة على نفسها وتعرى آخر تفاصيل جسدها وتعطى مشروعية الانقضاض عليها مرة أخرى ولكن … الوقت أضيق بكثير من تكرار التجارب الفاشلة ولاتوجد مساحة لإعادة تعبئة النبيذ القديم فى قنينات جديدة … !!
– السؤال الذي يحاصر أذهان العقلاء حقا هو ماالذى يُغرى فى التجربة الماضية حتى يكررها البرهان بهذه الصورة الباهتة؟ .. حفنة من الأحزاب البائسة اقتسمت الحكم مع خمس عساكر عبر ورقة اتفاق سياسى اكثر بؤسا، حكمت بلا تفويض شعبى وبلامؤسسات تشريعيه ثم انقسمت انقسام ديدانى ثم ملأت الأرض تحريضا ضد الجيش وضد بعضها البعض… ما الجديد بعد سنة كاملة حتى يعيد البرهان التجربة عبر مايسمى بدستور لجنة المحامين وهل يٌحكم الناس فى هذا البلد الراسخ فى فقه الدساتير بوريقات لجنة زائفة عبر قوى ممزقة بل وازدادت تمزيقا وازدادت نشازا وهى تجمع إليها بعض نكهات الجماعات الدينية لتنفذ دستورا علمانيا واقامة دولة لادين لها ؟ ( اظنكم بتلعبوا ) !!
– وريقات لجنة زائفة تريد لنا دول الرباعية( وهى آلية شبحية خفاشية لاسند لها ) أن تحكمنا دون أن تٌعرض للرفض والموافقة او التصويت والاستفتاء وبدون مؤسسات منتخبة حارسة فما الضمان ألا نجدد مسلسل رية وسكينة، ومسلسل صياح القطط دون أن نعرف من (الصايح منهما)
– لقد سئم الناس كل هذه الألاعيب
– نعم ماأسهل سقوط الصراصير العمياء التى تتسلق حائطا أملسا…كلما صعدت أكثر كلما كان سقوطها داويا ومضحكا ولكن متى كان صراعنا مع الصراصير؟؟

حسن إسماعيل

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى