السياسة السودانية

أنهيا القطيعة ..البرهان وروتو يتفقان على تسريع مفاوضات جدة وصولا لوقف إطلاق نار

نيروبي 13 نوفمبر 2023 ـ أنهى رئيس مجلس السيادة السوداني، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، الاثنين أشهرا من القطيعة مع كينيا بزيارة لنيروبي اتفق خلالها مع الرئيس الكيني وليم روتو على تسريع مفاوضات جدة وصولا لوقف إطلاق النار وعقد قمة طارئة لرؤساء إيقاد.

وطبقا لبيان من مجلس السيادة فإن السودان وكينيا اتفقا على عقد قمة طارئة لرؤساء دول الإيقاد، لبحث إنهاء الحرب عبر حوار سياسي.

وظل السودان الذي تخضع فيه مؤسسات الدولة لسُّلطة الجيش، يتهم كينيا بعدم الحياد تجاه الحرب التي يخوضها الجيش ضد قوات الدعم السريع.

ويقول نافذون في الحكومة السودانية إن الرئيس الكيني ينطلق في موقفه المنحاز للدعم السريع من مصالح اقتصادية وعلاقات شخصية تربطه بقائد الدعم السريع محمد حمدان “حميدتي”، وتبعا لذلك عارض السودان رئاسة كينيا للآلية الرباعية التي كونتها ايقاد لحل الأزمة في السودان.

ووصل البرهان إلى كينيا الاثنين، بناء على دعوة من روتو الذي استقبل ضيفه في القصر الرئاسي.

وقال بيان مجلس السيادة، إن الخرطوم ونيروبي “اتفقا على عقد قمة طارئة لرؤساء الإيقاد في إطار مساعٍ وقف إطلاق النار ووضع أسس لحوار سوداني لا يستثنى أحدا”.

وأشار إلى أن الرئيسين تطرقا إلى مبادرات السلام، بما في ذلك منبر جدة ومبادرة الإيقاد، حيث شددا على الحاجة العاجلة لإيجاد حلول لأزمة السودان في أقرب وقت ممكن.

واتفق الطرفان، وفقًا للبيان، على “ضرورة تسريع العملية التفاوضية في منبر للوصول إلى وقف إطلاق النار ووقف العدائيات”.

وشارك مندوب مشترك من الاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد ضمن وساطة السعودية وأميركا، في جولة التفاوض الأولي بين الجيش والدعم السريع التي عُقدت في مدينة جدة.

وقال البيان إن “البرهان أطلع وليم روتو على تطورات ومجريات الأوضاع في السودان، على ضوء تمرد قوات الدعم السريع ضد المواطنين والأعيان المدنية وارتكابها جرائم جسيمة في حق المدنيين”.

وفي سبتمبر الماضي قال الرئيس الكيني لقناة “سي ان ان” إنه تحدث هاتفياً مع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، واتضح أنه تراجع عن اتهام كينيا بالانحياز إلى طرف في الصراع وانه مستعد لانخراط منظمة إيقاد مع آخرين بما في ذلك مصر ودول الجوار والسعودية وأميركا للتنسيق بين كل هذه المبادرات للوصول إلى حل.

ورافق البرهان في زيارته كل من وزير الخارجية المكلف علي الصادق ومدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل، كما ظهر حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي بين مرافقي البرهان.


المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى