السياسة السودانية

سفير السودان بالقاهرة يوجه باكمال كل الاجراءات لجميع الحاضرين من السودانيين بالمجان لتعطل الشبكة من الخرطوم

الشبكة واقعة، لكن السفير واقف !!

-سفارة السودان فى جمهورية مصر العربية، تقع فى حى سكنى بمنطقة الدقى، وفى شارع فرعى، وتعتبر من أكبر البعثات الخارجية، ان لم تكن أكبرها على الاطلاق، ذلك ان فى مصر أضخم جالية، يحتاج التعاطى مع مشاكلها، وانجاز معاملاتها جيش من رجال، من نوع خاص، وقد كان #السفير محمد الياس سفير السودان لدى جمهورية #مصر من ذلك النوع النادر المطلوب.

-يكتظ طلاب الخدمة داخل وخارج السفارة لانجاز معاملاتهم، ويبذل طاقم #السفارة جهدهم فى تقديم الخدمات، ولكن كل الامور المالية مربوطة بالايصال الاليكترونى مع وزارة المالية فى الخرطوم، وكثيرا ما تصطدم الاجراءات بان الشبكة واقعة فتزداد المعاناة ببن الناس داخل وخارج السفارة، ولما كانت هذه الحوادث متكررة، والاجابة على السؤال-متى تعود الشبكة- مستحيلة تماما، فان الاحباط يسود الجميع، وكثير من المتعاملين يأتون من محافظات بعيدة عن الفاهرو، وبعضهم مرضى لا يقوون على الوقوف والانتظار غير المحدد الاجل!!

-لكن السفير محمد الياس، لا يعرف (اليأس) فقد اتخذ قرارا، صائبا، وجريئا، وحاسما، عندما رأى منظر اهله ورعاياه يعانون الأمرين، نزل محمد الياس للصالة وأصدر قرارا ميدانيا، باكمال كل الاجراءات لجميع الحاضرين من السودانيين بالمجان فلئن كانت الشبكة واقعة فان السفير واقف حياه الله وجزاه كل خير على هذه اللفتة الكريمة والقرار الشجاع، والسفير شجاع، والشئ لايستغرب فى معدنه.

-أنا لا اعرف السفير محمد الياس من قبل، وليست لدى معاملة فى السفارة، وقد عرفته من خلال موقف نبيل وكريم اتخذه مع استاذه بالمدرسة الاستاذ حميدة شيخ ادريس الذى درسه فى مرحلة الأساس، وحضر استاذ حميدة للقاهرة مستشفيا، فعلم السفير بوجود استاذه بالقاهرة بالصدفة المحضة، وانا اتجنب استخدام (مفردة صدفة) لان الامور كلها تجرى بقدر، فلا وجود للمصادفات، وبادر السفير بالاتصال باستاذه الذى لم يكن يتذكره، واكرم وفادة استاذه واسكنه وتولى امر علاجه فى موقف يشبه السفير محمد الياس، واعجبت به من على البعد، فهو من معدن نادر، فى هذا الزمن الردئ، فله التحية والتجلة والاحترام.

-محجوب فضل بدرى-
محجوب فضل بدري


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى