السياسة السودانية

م.نصر رضوان: الحكومة المدنية قبل هيكلة الجيش وتكوين النقابات

[ad_1]

قامت مخابرات دول غربية بتحويل ثورة ديسمبر الى مؤامرة نفذتها شخصيات محددة اغلب الظن انها شخصيات ساذجة لا تفهم الاستراتيجيات التى تتبعها الدول الكبرى فى ظل سيادة القطب الاوحد على عالم اليوم ، ولعل محاولة امريكا التى اصبحت سافرة للسيطرة على ثروات العالم هى التى جعلت روسيا التى كانت تقاسمها السيطرة على ثروات دول العالم بالتراضى تعلن عن ضرورة القضاء على هيمنة احادى القطب و هو الذى ادى لنشوب حرب اوكرانيا التى تضرر منها شعب اوكرانيا الذى كان يعيش بجوار روسيا فى سلام الى ان قررت امريكا ادخال اوكرانيا الى حلف الناتو ووعدت شعب اوكرانيا بان يتحول لشعب مرفه كشعوب اوربف الغرية غارق فى ملذات الجسد الزائفة المتوهمة التى توفرها شركات الجنس والمخدرات والافلام الاباحية العابرة للقارات والتى يملكها صهاينة يهودصليببن امريكان حولوا كل شعوب امريكا واوربا الى شعوب مديونة عن طريق الفيزا كارد تشترى الرفاهيات الحرام لتتحول الى روبوتات منزوعة الاخلاق والرحمة والانسانية ولا تحترم حوجة النفس البشرية للاسرة النظيفة والمجتمع المتراحم المتكافل.
ماذا كان سيستفيد شعب اوكرانيا اذا دخل فى حلف الناتو ؟ وماذا لو اصبحت عملته هى الدولار الامريكى، لقد تحول من بقى حيا فى اوكرانيا الان الى لاجئ فى دول الغرب يستفيد منه اصحاب الشركات الامريكية والغربية -بالذات التى تصنع السلاح -كلاجئ اجير يتقاضى راتبا قليلا مقابل ان يعيش فى بهارج مدن الغرب.
اعتقد ان الترويج لفكرة ادخال شعب السودان للمجتمع الدولى وبذل الوعود لشعب السودان بالرفاهية وان يعود الجواز السودانى جوازا مقيما ( كما كان قبل ان تطردنا امريكا من المجتمع الدولى وتحاصرنا بحجة اننا دولة راعية للارهاب وغير ذلك من حجج النفاق السياسى ) كان الغرض منه تحويلنا لشعب غارق فى الشهوات تابع لامريكا غارق فى ديون البنك الدولى .
الان بحمد الله قد ادرك شباب الثورة والشعب كله الخدعة التى سرت فيه بعد الثورة وكيف ان امريكا وحلفاؤها وبالذات دول الترويكا لم تغير سياساتها تجاهنا بعد الثورة وبعد ان ازاحت الحكومة التى كان يقال انها ترعى الارهاب وتهدد مصالح امريكا الذى تتستر عليه وتغلفه بعبارة ( تهديد السلم والامن العالميين التى كررها اليوم الرييس بايدن فى خطابه النفاقى الخادع امام الجمعية العمومية ، ليؤكد ان تم تحقيق مصالح الشركات الامريكية هو ما ينتج السلم والامن الدوليين .
الان وبعد ان اندحرت الشخصيات الساذجة التى استغلها سفراء امريكا وبريطانيا فى حرف مسار الثورة وقاموا باقلاب الاولويات وتجيير التغيير الثورى بحيث يحقق مصالح امريكا وتوابعها وليس مصالح شعب السودان وذلك عندما جاؤا بوزارة من خارج الثورة من مزدوجى الجنسية وجعلوا اولويات الشعب هى تغيير المناهج وقوانين الاسرة وتحرير المراة وعلمنة الثقافة وتغيير ثوابت مجتمعنا ليلهوا بها الشعب عن احداث تغبير حقيقى بانتخاب مجلس تشريعى انتقالى وتكوين مفوضيات الانتقال والعدالة الاجتماعية وتنفيذ بنود الوثيقة الدستورية فى وقتها مما اشاع الفتن و الجدال وعمق الشقاق بين الثوار انفسهم فوقفت اغلية الشعب محتارة لا تدرى من منهم تصدق .
الان على الشباب الذى اهتدى الى الحق ان يعمل مع اهل الحل والعقد ومع الجيش على تكوين مؤسسات الانتقال والوصول الى حكومة منتخبة من الشعب فى اسرع وقت حتى يمكن للجيش بعدها ان يرضى بان يكون تحت قائد اعلى مدنى منتخب من الشعب وان تتمكن السلطة القضايية من تنظيم انتخابات للنقابات… وهكذا بمعنى ان نعمل لاستعدال الاقلاب الذى نفذه فينا الغرب فتاه فى خضمة جماعة طالبت باعادة هيكلة الجيش قبل ان ينتخب الشعب قائدا اعلى له وهرولوا لعمل نقابات فى عدم وجود سلطة قضائية مما اضحك علينا المسئولين فى نقابات العالم .
علينا ان ننحى عن طريقنا كل من يبغيها مقلوبة وعوجا ودايمة الجدل والاختلاف ولو طال بنا ذلك لعقود من الزمان تحت شعار الثورة مستمرة وتسقط تانى وتالت والشارع ملكنا وهلم تيها.
هيا الى التوافق بدون وسطاء اجانب والاصلاح والانتاج وتحقيق استقلال القرار الاقتصادى والسياسى .

صحيفة الانتباهة

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى