السياسة السودانية

العبث بمسرح العدالة – النيلين

بلاغ جريمة امتداد ناصر، مثل كثير من البلاغات؛ إما أحاطه ”نفوذ“ أو شابه ”خلل مهني فظيع“ في أجهزة الشرطة أو الاثنان معاً، وكلاهما يؤدي لغياب الحقيقة أو تغييبها عمداً، وبالتالي فإن يد العدالة لن تصل القاتل.

بيان الشرطة الأخير -شديد اللهجة- كشف عن خلاف مهني أو صراع نفوذ حول هذا البلاغ، ورغم أنه ينبغي أن يصدر من النيابة إلا أنه كشف لأول مرة أن الاتهام وُجه رسمياً للأب وأن البينات متماسكة ضده وأنه متى ما اكتمل الملف سوف يُحال للمحكمة مع أن النيابة لم تعلن ذلك.

أهمية البيان في أنه أعاد حصر الاتهام حول الأب فقط ما يعني أنه أوصد الباب لمحاولات جرت منذ فترة وتجري الآن لدراسة فرضيات جديدة، شديدة الهشاشة.

غياب الدليل المادي في جريمة بسيطة يشير لخلل مخيف في هذه الأجهزة، فالساعات الأولى في مسرح الجريمة قادرة على الكشف عن الفاعل خصوصاً وأن دائرة الاتهام محصورة جداً وفقاً لبيانات الشرطة.

ثمة تلاعب ما يحدث في هذه القضية إما لضعف كفاءة وخلل مهني أو نفوذ، والراجح أن تنتهي هذه القضية بلا قاتل.

شمائل النور


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى