اتفاق لوقف العدائيات بين البني هلبة والسلامات في جنوب دارفور
[ad_1]
نيالا 8 نوفمبر 2023 – وقعت قبيلتا البني هلبة والسلامات بولاية جنوب دارفور الثلاثاء، على اتفاق وقف عدائيات رعته قوات الدعم السريع.
وفي أغسطس الماضي نشب قتال عنيف بين القبيلتين تركز حول محلية كبم، والوحدة الإدارية أم لباسة بولاية جنوب دارفور وتمدد ليشمل مناطق واسعة وأدى هذا النزاع الى مصرع أعداد كبيرة من الطرفين وتشريد الآلاف بعد حرق قراهم.
وفي اكتوبر المنصرم فشلت مساع قادتها قوات الدعم السريع لوقف العمليات الحربية بين القبيلتين بعد أن تجددت المواجهات وبشكل أكثر عنفا.
وقال القيادي في قبيلة السلامات عثمان سنتر لـ “سودان تربيون” إنه “بعد مجهودات من لجنة الوساطة التي شكلتها قوات الدعم السريع والتي تضم نظار التعايشة والفلاتة والترجم وبعض أعيان ورموز مجتمع ولاية جنوب دارفور، وقع السلامات والبني هلبة اتفاق وقف عدائيات في مدينة كاس تمهيدا لتوقيع اتفاق صلح شامل خلال الفترة المقبلة”.
وأشار الى أن الاتفاق نص على تعهد الطرفين بوقف العدائيات وعدم تعدي أي طرف على ممتلكات الآخر في النفس والمال والعرض علاوة على محاربة الإشاعات ونبذ خطاب الكراهية ومحاسبة مثيري الفتن بجانب العمل على ضبط “الحكامات”.
والحكامات مغنيات شعبيات عرفن في مجتمع دارفور بلعب ادوار بارزة في الحرب بالتحريض وحفز المقاتلين، كما تغني بعضهن للسلام.
إلى ذلك قلل الوزير السابق بولاية جنوب دارفور يعقوب الدموكي من اتفاق وقف العدائيات بين السلامات والبني هلبة وقال لـ “سودان تربيون” إن قوات الدعم السريع اجتهدت في التوصل لهذا الاتفاق حتى يتسنى لها استخدام أبناء القبيلتين في حربها ضد الجيش السوداني.
وتلاحق قوات الدعم السريع اتهامات بالمشاركة في القتال الدامي وذلك عقب مقاطع فيديو نشرها ناشطون في أكتوبر المنصرم تشير إلى مشاركة القوات في القتال بعد أن ظهر مسلحون قبليون من الطرفين يرتدون زيها ويستغلون مركباتها العسكرية ويتسلحون بأسلحة لا تتوفر الا لدى الدعم السريع.
وباتت ولاية جنوب دارفور بأكملها تحت سيطرة قوات الدعم السريع بعد ان استولت على الحاميات العسكرية التابعة للجيش السوداني آخرها قيادة الفرقة 16 مشاة التي سقطت بيد الدعم السريع يوم 26 اكتوبر الماضي بعد معارك ضارية قادتها ضد القوات المسلحة.
المصدر