السياسة السودانية

من هو اللواء أيوب محمد عبدالقادر؟ – النيلين

اللواء أيوب له أربع بنات وولدين، وهو متزوج من مدينة شندي.
هو اللواء أيوب محمد عبدالقادر مصطفى رأت عيناه النور في (قرية أم جريس)، جنوب حجر العسل حيث درس هناك الإبتدائي، ثم انتقل ليدرس المتوسطة في قرية (ود بانقا) والثانوي في شندي، التحق بالكلية الحربية العام 1989م الدفعة 40 وبعد تخرجه انتمى لسلاح المدرعات.

ظل يظهر القيادة والشجاعة في عمله، ويحكى أنه في حرب الجنوب وبمنطقة (غرب النوير.) حين انسحب الجيش لدخول قوات الحركة الشعبية الى منطقتهم، لكن أيوب أصر أن يدخل وسط المتمردين ليستعيد دبابة كانت هناك، حتى لا يتركها خلفه وحقق ما أراده.

بعد حرب منتصف ابريل تم تكليفه بقيادة متحرك النيل الأزرق، ودخل الخرطوم من الإتجاه الجنوبي، وعند وصوله الى قرية ( الأراك صالح) شرق معسكر طيبه كان بانتظاره (كمين) من المتمردين، فدخل معهم في معركة ضروس من الساعة الواحدة ظهرا حتى الثامنة مساء، واذاقهم هزيمة مرة، ليواصل تحركه وهو يكسح 14 كمين وأزالها جميعا الى أن وصل الى المدرعات في الشجرة لإسنادها.

شارك الشهيد في معارك الفاشر العام 2013 و2011 م .. ولديه مقولة شهيرة لعساكره ( تحركوا للأمام، ولو رأيتموني ارجع للوراء ادوني طلقة ومن يرجع للوارء بديهو طلقة).

وأيام الهجوم المتكرر على المدرعات انتشر للواء ايوب مقطع شهير في الأسافير وهو يتحدث الى (صبير) رئيس هيئة الاستخبارات يطلب الدعم وقال حينها هذه (فرصة ذهبية )حيث كان الهجوم من قبل ابناء (الماهرية) أصحاب ،(المصارين) البيض وكان له ما أراد وتحرك بعدها بقيادة القائد الفذ (نصر الدين) وقادوا الهجوم المضاد حتى دحروا المتمردين.

اليوم الاحد 15 اكتوبر2023م كان يوما حزينا على جموع الشعب السوداني، حيث شهدت المدرعات تدوين من قبل المتمردين وسقطت اربعة صواريخ عبر راجمة في المدرعات؛ استشهد بعدها الفريق أول ركن ايوب واصيب عدد من الجنود.

الفريق ايوب درس الماجستير في العلوم العسكرية بالصين حيث ظل هناك عاما كاملا وتلقى كورسات مكثفة بأكاديمية الأركان.

له علاقات طيبة بالضباط وضباط الصف والجنود، وكان محبوبا جدا بينهم، وعند تحركه الى الخرطوم عندما وصل متحركه الى كعب الجداد، أتى إليه أحد الضباط ب ( صبارة) بها ثلج فقال ادوه للعساكر، وظل يأكل معهم ويرفض ان يأكل الضباط لوحدهم، بل جميعا في صحن واحد. وظل يحل لهم مشاكلهم الشخصية فهو ملجأ لهم وصاحب قلب واسع، يأتون إليه ليحكون ويتنفسون من ضغوط الحياة، لم يكن قائدهم فقط، بل كان ابا رؤوفا واخ حنونا وصاحب وفي وصديق كريم.

اللواء ايوب من ابناء الجعليين المسيكتاب حيث جاء جده الى قرية ام جريس وتزوج والده من قرية ( كجينه ) فكان هناك اخواله، وهو بكر أبيه.
رحم الله الفريق ايوب محمد عبدالقادر..

من سيرة البطل أيوب:
لقد اختلطت دموع الحزن بالفرح ، الفرح بنيلك درجة الشهادة كما نحسب بإذن الله، والحزن على مكانك الخالي بيننا، رحمك الله رحمة واسعة أيها البطل.

اللواء أيوب دخل فى قلوب اهالى (الشجرة الحماداب) من الوهلة الأولى عندما دخل بمتحرك عسكرى كامل العتاد من ” قاعدة النجومى العسكرية ” بمنطقة جبل أولياء دخل بكل قوة وشراسة وشجاعة واستبسال اشتبك مع مليشيا الجنجويد بمعسكر طيبة التابع لقوات الدعم السريع وساند قوات الاحتياطى المركزي فى تلك اللحظة كان محاصرا من قبل المليشيا بث الحماس ورفع الهمة لدى قوات الإحتياطى المركزى واصل اللواء أيوب فى سيره بكامل العتاد والسلاح وغنائم المليشيا مرورآ بالتصنيع الحربى فى تلك الفترة قد سقط التصنيع الحربى وأصبح تحت يد المليشيا، واصطدم فى طريقة مع المليشيا واشتبك مع تلك المليشيا قرابة ثلاث ساعات إشتباك مباشر لم يفقد بفضل الله احدآ من قوته أصغر جندى إلى اكبر ضابط كل القوة وصلت سالمة وغانمة بسلاح الذخيرة من خلالها تفقد الدفاعات فى سلاح الذخيرة ووصل فى نفس اليوم سلاح المدرعات.

استقبله مواطنو الشجرة الحماداب بالفرح ومدهم بالمؤن الغذائية..
يعد هذا القائد العظيم الشجاع البطل هو الوحيد الذى نجح بعون الله فى إدخال قواته بالقوة والبسالة دون أى خسائر فى الأرواح والعتاد بل غنم من المليشيا، فى تلك اللحظة كان سلاح المدرعات محاصراً حصاراً طفيفا والمليشيا منتشرة فى المناطق المتاخمة لسلاح المدرعات. القائد نصر الدين إندهش ببسالة وشجاعة وتكتيكات اللواء أيوب وإستقبله بحفاوة.

مؤخرآ تولى اللواء أيوب قيادة سلاح المدرعات ميدانياً وكبد المليشيا خسائر فادحة فى الارواح والعتاد ولقنهم درسآ فى فنون القتال والحرب؛ عندما أرادوا إقتحام سلاح المدرعات ومحاولتهم عندما أرادوا الدخول بدفاعات السور الشرقى لسلاح المدرعات، إنتهج أيوب فى خططه تكتيك الهجوم وعزز دفاعات الجيش وتقدم خطوات حثيثة وإسترد كل الدفاعات القديمة واكثر من ذلك تقدم بدفاعاته حتى وصل إلى إرتكاز الراية ومنطقة جبرة من الناحية الشرقية لسلاح المدرعات ومن الناحية الجنوبية عزز خط دفاعاته وتقدم حتى وصل منطقة ميدان القلعة ” الكلاكلة ” ومن الناحية الغربية إسترد دفاعات الجيش وسيطرة على منطقة اللاماب بالكامل ومن الناحية الجنوبية تقدم وسيطر على مخطط غزة السكنى والرواد ومجمع بشارة السكنى .
أيوب كان يتقدم الصفوف ويدير العمليات من الميدان عاش شجاعآ واستشهد نحسبه مناضلآ جسورآ وسط قواته ..

رحمة الله عليك أيها البطل اللواء ” أيوب عمليات ” كما يحلو مناداتك.
ربنا يتقبل جميع الشرفاء الذي سبقوا إلى الدار الآخرة من قوات الشعب المسلحة ويشفي الجرحى ويفك أسرى المعتقلين ويعجل النصر ..
عصمت محمود أحمد


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى