السياسة السودانية

د. عبد المحمود النور: أرشيفنا وتاريخهم

[ad_1]

∆ حينما كانت تتهاوى مدن الجنوب واحدة تلو الأخرى ساقطة في ايدي المتمردين ، ولم يكن بينهم وبين مدينة كوستي الا القليل ، وكان التمرد يمني نفسه بالوصول قريبا جدا إلى الخرطوم .. حينها وصلت الانقاذ إلى الحكم وتداركت معالجة الوضع المأساوي للقوات المسلحة السودانية حتى تمكنت من وقف تقدم المتمردين ..
∆ فتحت حكومة الإنقاذ معسكرات الدفاع الشعبي ليتقدم أبناء الشعب السوداني الوفي طوعا واختبارا للدفاع عن الأرض والعرض ، وكان في مقدمتهم أبناء الحركة الإسلامية الذين لم يكن الأمر بالنسبة لهم تطوعاً بل كان فرض عين ، فكان من بينهم الوزير والاستاذ الجامعي والطبيب والطالب وكافة الفئات شيبا وشبابا ..
ساندوا الجيش كتفا بكتف حتى دحروا فلول التمرد إلى اوكارهم ..
∆ وحينما استهدف تحالف دول الغرب السودان عبر عملية الأمطار الغزيرة من ثلاثة محاور ( دول جوار ) مدعومة بالغزو اليوغندي المباشر ، لم يجد الوطن وشعبه الا أبناء الحركة الإسلامية المجاهدين الذين قاتلوا مع الجيش وخاضوا اشرس المعارك وحسموا المتمردين ومن ساندهم من الأجانب بكافة عتادهم وامكاناتهم الكبيرة ..
∆ وحينما هاجمت قوات المعارضة السودانية ( معظمهم من القوى الحزبية الحالية ) قادمة من العاصمة الارترية أسمرا نحو ارض وخلاوي القرآن في منطقة همشكوريب وكسلا لم يجدوا الا مجاهدي الحركة الإسلامية مع الجيش ليتصدوا لهم بالمرصاد لتوقف تقدمهم خاسئين خائبين ..
∆ وحينما استهدفت قوات المعارضة السودانية الخطوط الناقلة للبترول بالتفجيرات والالغام ، وقطع طريق الناقلات القومي الذي يربط الخرطوم ببورتسودان لم يجدوا الا مجاهدي الحركة الإسلامية والجيش لتأمين الخط والطريق معا ..
∆ وحينما تكامل دور المعارضة داخليا ( نقابات الظل ) مع المعارضة المقاتلة في الحدود لشل حركة الدولة بالاضرابات والعصيان المدني متزامناً مع العمليات العسكرية ، كانت كتائب الإسناد المدني الاستراتيجية ( كتائب الظل ) تؤمن استمرار عمل خدمات المرافق الحيوية والإستراتيجية..
∆ وانتشر الآلاف من مجاهدي الحركة الإسلامية تاركين في بطولة تاريخية غير مسبوقة مقاعد الدراسة والوظائف ووسائل كسب العيش ليؤمنوا البلاد بطولها وعرضها شمالها وجنوبها ، شرقها وغربها في وقت واحد ليهزموا اكبر مخطط أجنبي عرف ب ( شد الأطراف) مدعوم من عملاء الداخل الذين هم معارضة الامس ودعاة ( الحرية والتغيير ) اليوم ..

د. عبد المحمود النور

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى