السياسة السودانية

تقارير مُغرضة تتعلق بكارثة درنة هدفها إبعاد اللوم عن المتورطين الحقيقيين

[ad_1]

رسلان داوود – كاتب ليبي
بعد مضي شهور على كارثة درنة التي أودت بحياة الآلاف من المدنيين، لم يتبين بعد من المسؤول عن انهيار السدود الركامية التي تسببت بفيضان محى أجزاء كبيرة من المدينة، بالرغم من الوعود التي أطلقتها النيابة العامة والتي أكدت فيها بأنها ستطال مسؤولين، خصوصًا وأن بعض الجهات الخارجية عملت على تسييس الكارثة وحجب الحقيقة وراء الملام عن ما حدث، حسب مقال للكاتب رسلان داوود نقلا عن مركز المستقبل للدراسات وتقييم المخاطر.

حيث نشرت منظمة العفو الدولية تقريرًا ألقت فيه اللوم على معسكر الشرق الليبي المتمثل بقائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، مشيرة إلى تقاعس قواته في إصدار التحذيرات اللازمة واتخاذ تدابير رئيسية أخرى للتخفيف من المخاطر قبل العاصفة دانيال.

وزعمت المنظمة في تقريرها إلى أن قوات المشير مارست تكتيكات “وحشية” ممنهجة لخنق المعارضة وقمع وتقييد المجتمع المدني بعد الفيضان، في إشارة واضحة إلى انحياز معدّي التقرير للحكومة المؤقتة في طرابلس، بحجب المسؤولية التي تقع على عاتقها أساسًا.

واجمع المراقبون على أن الولايات المتحدة الأمريكية وجدت بأن حليفها عبد الحميد الدبيبة وقع في مأزق كبير بعد انهيار السدود في درنة، خصوصًا بعد تزايد الغضب الشعبي من الفساد المستشري في طرابلس المتمثل بصرف الحكومة لأموال عائدات النفط بشكل لا ينعكس بتاتًا على حياة المواطنين، ومنها ما احتاجت إليه مدينة درنة لصيانة السدود أو الكشف على جهوزيتها.

وبحسب المراقبين، شرعت واشنطن بشن حملة اعلامية ضد القوات المسلحة شرق البلاد، لتحميلها مسؤولية وتبعات الكارثة، وحجب الحقيقة عن المسؤولين الرئيسيين في هذه الكارثة، الأمر الذي يتضح جليًا في تقرير المنظمة، والعديد من التقارير الإعلامية الأخرى، وتجلى في تصريحات المسؤولين الأمريكيين، الذين اكتفو بتقديم التعازي لأسر الضحايا وتحميل المسؤولية لشخصيات من معسكر الشرق الليبي.

وفي السياق قال العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش، إن القوات المسلحة هبت لنجدة مدينة درنة والمناطق المنكوبة، وقدمت المساعدة والتعويضات للمتضررين من الفيضانات التي ضربت المنطقة الشرقية مؤخرا، رغم أنها ليست معنية بذلك بالأساس، لافتا إلى أن حكومة الدبيبة منتهية الولاية تملصت من مسؤولياتها وأهملت في التعامل مع الموضوع.

وأوضح المحجوب أن هناك غياب للشركات التي كان من المفترض أن تقوم بعمل تجاه انهيار السدود الترابية، مشيرا إلى أن حكومة الدبيبة منتهية الولاية لديها إهمال في هذا الموضوع لافتا إلى أن المسؤولين الآن يحاكمون أمام القضاء، مؤكداً أن القوات المسلحة قامت بما يجب أن تقوم به.

وأضاف المحجوب أن القوات المسلحة عوضت الناس الذين تعرضوا لهذه الحادثة الفاجعة، موضحا أنه بشكل إنساني هبت ليبيا بالكامل بكل أطيافها لمساعدة المناطق المنكوبة، حيث تم توفير المأوى والمأكل والملبس والتعويض حتى بمبالغ مالية، وقامت القوات المسلحة بالاستعانة بخبرات وقدرات، والآن هناك صندوق إعادة إعمار بنغازي.

والجدير بالذكر أن إعصار دانيال ضرب شمال شرق ليبيا يوم الأحد 10 سبتمبر/ايلول، مصحوباً برياح قوية وأمطار غزيرة أدت إلى فيضانات هائلة ودمار ووفيات. تعرضت البنية التحتية لأضرار بالغة جداً، بما في ذلك السدود القريبة من درنة، مما تسبب في فيضانات اجتاحت أحياء بأكملها. فرق الهلال الأحمر الليبي ومتطوعيه بدعم من الجيش الوطني كانوا أول المستجيبين في الميدان، حيث قاموا بإجلاء الأشخاص وتقديم الإسعافات الأولية وعمليات البحث والإنقاذ. من خلال نداء الطوارئ هذا، يدعم الاتحاد الدولي الهلال الأحمر الليبي لتوفير المأوى في حالات الطوارئ، والدعم النفسي-الاجتماعي، والرعاية الصحية، والمياه النظيفة، والغذاء للمجتمعات المتضررة وإعادة الروابط العائلية.

[ad_2]

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى