السياسة السودانية

حيدر المكاشفي يكتب: الناظر ترك وحكاية طبيز عديم الميز

[ad_1]

وفي رواية أخرى (طبيز قليل الميز) وفي ثالثة (جغميس قليل الميز)، هذا ما أفادني به من طلبت عونه لمزيد من الشرح والتوضيح لهذا المثل السوداني القح..لا أدري ما هو السبب الذي جعل من سألني عن معنى هذا المثل والمناسبة التي يضرب فيها، يختاره من بين كل الأمثال السودانية الأخرى، ولكن الذي فهمته ضمنا أنه ورد على لسان واحد ممن ضمته معهم حلقة نقاش ساخنة حول موضوع ساخن كان في ذاك اليوم هو موضوع حديث مجالس المدن بشرق السودان ومنتدياتها الخاصة وبرلماناتها الشعبية التي تعقد على (المساطب والبروش) أمام المنازل وأمام (كناتين) الأحياء ودكاكينها، سائلي يقول إن هذا المثل أثاره واستحوذ على اهتمامه ليس فقط لأنه يسمعه لأول مرة، بل لأن من جاء على لسانه ظل يردده بين الفينة والأخرى وبطريقة غاضبة جدا تنم عن غضبٍ عارم على الشخص الذي كان يتمحور حوله النقاش ويصفه كل مرة بأنه (طبيز عديم الميز)، لم يكفه الشرح العام للمثل الذي تفضلت به عليه ولا الأحوال التي يضرب فيها في حالتي الكلام (الدراب) أو الأفعال الخرقاء، لم يكفه ذلك، وطالب بالمزيد وبالقصة، قلت، لا أعرف قصة المثل، ولكني أظن أنك ستكتفي إذا قلت لك مثلا إن (طبيز) هو كل شخص، رجل أو امرأة، يمسك بأصبعه بطوعه واختياره وحالته المعتبرة شرعا و(يطبز) به عينه، أو هو شخص أشتر وربما أحوص دائما ما يطيش تنشينه على الهدف، وعلى ذلك قس، لم يكفه ذلك، فاضطررت للاستعانة بصديق لم تزد إضافته عن ما تفضلت به، وهكذا هو كل (طبيز) يلقي القول دون تدبر أو يقدم على الفعل دون تفكر.. الحقيقة أن سائلي لم يكشف لي عن هوية ذلك الشخص الطبيز عديم الميز الذي كان مثار النقاش، وفشلت كل محاولاتي لاقناعه بتعريفي به، اذ أنه أصر على الرفض والجمني بقول فصل إن الشخص لا يعنيه ولا يهمه في شئ وما يعنيه ويهمه هو المثل فقط، ولكني بالحس والحدس وقرائن الأحوال عرفت أن الشخص المعني هو الناظر ترك (ما غيرو)، طالما أن النقاش يدور حول قضية شرق السودان، فما من فعل أخرق ومتناقض ومتقاطع يضر بقضية الشرق المشروعة، وما من شتارة وتنشين طائش على الهدف، غير هذا الذي اتخذه الناظر ترك، ليس فقط بانضمامه للكتلة الديمقراطية، بل وتسنمه منصب نائب الرئيس فيها، في الوقت الذي كان عليه أن يناصبها العداء من أجل قضية شرق السودان التي صدع رؤوسنا بادعائه أنه المقاتل الشرس من أجلها، وأن الغاء مسار الشرق المضمن في اتفاقية جوبا دونه خرط القتاد، علما بأن جماعة (الكتلة الديمقراطية) التي ينوب عن رئيسها ترك، تستعصم وتستمسك بهذه الاتفاقية مسك الكفيف للعصا وتؤكد وتصر الحاحا بأن الاتفاقية خط أحمر وغير مسموح بالغاء أو حذف شولة منها، مع أن الطرف الآخر الموقع على الاتفاق الاطاري ينص في الاتفاق على مراجعة الاتفاق..وعليه اما ان يكون شيخنا ترك بهذا التصرف هو طبيز بالفعل، أو أنه يتخذ من قضية الشرق مجرد تكتيك وستار يهدف من ورائه خدمة أجندة أخرى لا علاقة لها بالقضية..

صحيفة الجريدة

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى