السياسة السودانية

الانقلابيون يحاورون أنفسهم .. وفولكر يقر بغياب أصحاب المصلحة

[ad_1]

رصدت (الجريدة) انطلاق جلسات الحوار المباشر السوداني السوداني أمس بفندق السلام روتانا وسط غياب للمجلس المركزي للحرية والتغيير بفندق السلام روتانا بالخرطوم، بتيسير من الآلية الثلاثية التي تضم الاتحاد الأفريقي، الإيقاد ويونيتامس، وبمشاركة اللجنة العسكرية الثلاثية برئاسة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، وعضوي المجلس الفريق أول شمس الدين كباشي، والفريق بحري إبراهيم جابر ،بجانب مشاركة القوى الحرية والتغيير الميثاق الوطني وتحالف البرنامج الوطني وحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل ومثله بخاري الجعلي وحزب المؤتمر الشعبي، كمال عمر ، أبوبكر عبد الرازق ، ونوال خضر ، وشارك د. التيجاني السيسي ، وميادة سوار الدهب، والملاحظ ان المشاركين في الحوار اغلبهم مؤيدين للانقلاب مما يجيز توصيف انهم يحاورون أنفسهم ويبدو أن الآلية كانت تتوقع استجابة كبيرة من قوى سياسية فاعلة للحوار الا انها تفاجأت بغيابها وظهر ذلك في خلو صف كامل من الكراسي كانت الآلية قد أعدته بناء على توقعاتها مما دفع المشرفين على القاعة لاعادة توزيع المشاركين في المقاعد ووجهت الآلية الثلاثية الدعوة إلى (14) من المكونات السياسية والتحالفات والأجسام المهنية، أبرزها لجان مقاومة ولاية الخرطوم وتجمع المهنيين السودانيين وقوى الحرية والتغيير المجلس المركزي وقوى الحرية والتغيير الميثاق الوطني وقوى الحرية والتغيير القوى الوطنية. بالإضافة إلى حزب المؤتمر الشعبي والاتحادي الديموقراطي الأصل وحزب الأمة والجبهة الثورية ومجموعة دعم حقوق المرأة والحزب الشيوعي.
ومثل المؤتمر الشعبي في الحوار الامين عبدالرازق، كمال عمر، بروفيسور نوال خضر، ومثل حركة العدل والمساواة الدكتور جبريل ابراهيم والاتحادي الاصل بخاري الجعلي.

غياب وحضور
على الرغم من اعلان لجان المقاومة مقاطعتها للحوار الا أن مشاركة اثنين من الشباب باسمها أثار دهشة المراقبين ، وهم عبد العظيم محمود ، ومحمد أنور وسارعت لجان مقاومة بانت شرق بالتبرؤ من مشاركة محمد انور وأعلنت أنها ستكشف تفاصيل جديدة عن مشاركته لاحقا، وبعد أن لم يتم الاستجابة لطلب أحدهما اعطائه فرصة للحديث قام بالخروج من القاعة وتزامن ذلك مع دخول العساكر للقاعة.
كان المشهد خارج قاعة الحوار يضج بحضور اعلامي كثيف الا ان ساعات الحوار امتدت منذ العاشرة صباحاً حتى السادسة مساء، وكان من اللافت هتافات لعدد من الشباب قدموا أنفسهم على أنهم من لجان المقاومة تم منعهم من الدخول ” السلطة سلطة شعب والثورة ثورة شعب ، وخرجت مقاومة بري مجدداً تتظاهر في الشارع لتأكيد موقفها الرافض للحوار، وكان من اللافت منع عدد من الشباب من الدخول الى الجلسة الافتتاحية قدموا أنفسهم على أنهم ينتمون الى تجمع الشباب الثوري المستقل وقالت مريم الهندي في تصريحات تم منعنا من الدخول ويبدو أن الامم المتحدة والآلية الثلاثية قد صممت الحوار على أفراد معينين وأردفت: الحوار محبوك وجاهز وبعد ماحدث لو الآلية عايزانا تجينا في الشارع ونحن لدينا رؤية وكان عليهم الانصات لها.

مهام الآلية
وقال رئيس بعثة “يونتيامس” فولكر بيرتس ان الآلية الثلاثية مجرد مسهل بين الأطراف السودانية مشيراً إلى أنهم سيتركون الخيار للأطراف إن كانوا يرغبون في استمرار الثلاثية بإدارة النقاشات أم يختارون جهة أخرى تتولى تيسير الحوار .
وتوقع أن تصل المباحثات لاتفاق حول إجراءات الحوار والمواضيع الرئيسية التي يتم التفاوض حولها لافتاً إلى أنهم ينسقون جهودهم مع أطراف إقليمية ودولية فضلاً عن السودانيين الذين هم أصحاب المصلحة.

وحث القوى السياسية التي تغيبت عن بداية الملتقى التحضيري للانخراط في الحوار بغية التوصل إلى حلول للأزمة السودانية ودعا لاتخاذ المزيد من إجراءات بناء الثقة .
وأضاف” سنركز في المناقشات حول مستقبل مجلس السيادة وعدد أعضائه وموقع المكون العسكري في هذه المؤسسات.

حوار سوداني
وقال مبعوث الاتحاد الأفريقي احمد حسن ودلبات، طبيعة هذا الحوار سوداني وفي قناعتي لا يمكن بأي حال ان السودانيين بقلوبهم دون أن يكون الاتحاد الأفريقي.
ودعا السودانيين ليتحملوا مسؤولياتهم لن يحك جلدك مثل ظفرك. وأردف : وأقر بأن فاعلين سياسيين رفضوا الحضور وذكر انظروا الى الجانب الأيسر من الطاولة ويركضون و لا نتصور حلاً سياسياً الا بمشاركتهم انتم الحاضرين مع أهمية الكيانات هذه المعطيات
ووصف الحوار بأنه نداء لأجل الوطن وطالب بالالتزام بالواقعية وتابع الانفتاح مع من اعتذروا في جوهر في الأزمة اللاحقة لانقلاب 25. أكتوبر
وأكد المتحدثون خلال الجلسة، علي أهمية الحوار خلال هذه المرحلة المهمة من تاريخ البلاد ، وضرورة توحيد الجهود والرؤى والعمل الجاد للوصول لرؤية موحدة لإدارة الفترة الإنتقالية.

الى ذلك كشف الفريق بحري إبراهيم جابر إبراهيم ، عضو مجلس السيادة، عضو اللجنة العسكرية الثلاثية، في تصريح صحفي عقب الجلسة، عن اعتزامهم اجراء اتصالات قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي دون اقصاء لاي مكون للمشاركة في الحوار وقال جابر في تصريح صحفي عقب الجلسة الافتتاحية للحوار المباشر بين الفرقاء السودانيين برئاسة الالية الثلاثية.
ان الجلسة بدأت بحضور معظم القوى السياسية السودانية والمكون العسكري ولفت الى انه تم الاتفاق في الجلسة الاجرائية ان يكون الحوار سوداني سوداني بجانب تحديد سقف زمني له.

وأوضح ان الجميع أمن على أهمية الحوار وضرورة ان يكون وطنياً، للتوصل لتوافق حول آلية إدارة الفترة الإنتقالية وتشكيل حكومة إنتقالية وإكمال هياكل ومؤسسات الفترة الإنتقالية وصولاً لإنتخابات حرة ونزيهة وحكومة مدنية كاملة. مؤكداً على ضرورة تحكيم صوت الحكمة وإعلاء روح التسامح.

اجراءات شكلية
و قال الأمين السياسي للتحالف الديمقراطى للعدالة الإجتماعية ، القيادى بقوى الحرية والتغيير ” الميثاق الوطنى “مبارك أردول: إن الجلسة الأولى للحوار السودانى المباشر تم الإتفاق فيها على الإجراءات الشكلية التى تقود لحوار، كي لا يقصى احد منا الآخر .
وأبان أن الذين حضروا الإجتماع الأول للحوار لايمثلون إجماعا كافيا بين المجموعات السودانية وإستدرك قائلآ :” الإجماع الكافى مسألة نسبية ولايمكن أن تجمع كل السودانيين، وأضاف هنالك مجموعات لاتؤمن بالحوار إطلاقا وبعضها تريد أن تحقق مكاسب خاصة لأحزابها ولكن المجموعات التى تؤمن بالحوار وتؤمن بالرأي الآخر والسودان بلد متنوع الآراء والتكنولوجيا والجغرافيا ونريد لهذا التنوع أن يكون حاضراً فى طاولة الحوار.

الحوار مفتوح
وأكد اردول أن المجموعات التي تريد أن تعبر عن وجهة نظرها وحدها لا يمكن أن تقبل بحوار متعدد الأطراف.
ومضى قائلاً: اننا إتفقنا أن تستمر الآلية فى التسهيل إلى أن يحضر الجميع ويلتقي كل السودانيين حول الوثيقة وتابع سوف نستمر والباب يكون مفتوح الى جانب مناقشة كيف يمكن الوصول إلى بعض المجموعات التى تغيبت عن جلسات الحوار.

حوار منقوص
من جهته أكد القيادي بقوى الحرية والتغيير الميثاق الوطني علي عسكوري أن الحوار مفتوح وقال في تصريحات صحفية، عملية الحوار ستقود الى إكمال الفترة الانتقالية والى وصول البلاد للانتخابات ثم يفوض الشعب من يريد ان يحكم .
وفي رده على سؤال حول أن الحوار بشكله الحالي منقوص قال عسكوري: هذه جلسة تمهيدية وفيها جزء اجرائي وجزء لتحديد القضايا التي ستتم مناقشتها وبعد ذلك سيتم تكوين لجان متخصصة كل لجنة مختصة بقضية محددة ولكن هذا الحوار الغرض منه الوصول الى ترتيبات نهائية لاكمال الفترة الانتقالية .
وحمل قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي مسؤولية عدم مشاركتهم في الحوار وقال هذا الحوار مفتوح ومن يرفض هذا قراره وسيحرم نفسه من المشاركة في العملية الوطنية ولكن لاتوجد جهة بامكانها ان تحمل مجموعة من المكونات السياسية للمشاركة في الحوار بالقوة هذا حوار مفتوح، واي صاحب قضية دونه ان يأتي ويطرحها
وأوضح أن خارطة طريق الحوار ستتطرق الى الاربع قضايا المطروحة التي تشمل آلية اختيار رئيس مجلس الوزراء والقضايا المتعلقة بالترتيبات الدستورية الانتقالية او برنامج الحكومة او الانتخابات من خلال تكوين لجان لكل قضية لجان مختصة بتكوين المؤسسات الدستورية مجلس السيادة اختيار رئيس الوزراء اختيار الولاية، وأردف: هذه جلسة أولية لم ندخل في المرحلة التفصيلية.

وحول المدى الزمني الذي سيستغرقه الحوار قال عسكوري:
اتفقنا ان يكون ذلك في اسرع فرصة ونحن نتوقع الا يتعدى الاسبوعين ان لم ينته قبل ذلك.
وأضاف أن الآلية لن تستمر في رئاسة الجلسات وقال عسكوري ان الحوار سيناقش تكوين مجلس السيادة واختيار الوزراء ورئيس الوزراء والية الاختيار كذلك برنامج الفترة الانتقالية ومدتها وقضايا الاعداد للانتخابات وهنالك ضائقة معيشية، وسيتم ترشيح شخصيات سودانية لإدارة الحوار غالباً ستكون هنالك تعديلات على الوثيقة الدستورية بما يستوعب المتغيرات على الارض.

ولفت الى ان هنالك جهات تريد افشال الحوار وذكر أعلنت تلك الجهات منذ اكتوبر انها ترفض الحوار ومن مصلحتها افشال الحوار لحسابات سياسية ويريدون ان يفرضوا اجندتهم والشارع ليس في الخرطوم فقط من الخطأ ان نتظر للشعب السوداني بانه الموجود في الخرطوم هنالك 40 مليون في الولايات لماذا يتم اقصائهم والأخذ برأي المتظاهرين في الخرطوم فقط وتساءل هل هذه هي الديمقراطية.

تشكيل آلية وطنية
وقال جابر عقب نهاية جلسات الحوار في تصريحات صحفية تواصلت الجلسة الاجرائية والترتيبات للمحادثات وتحديد الأولويات ، وأعلن عن انعقاد الجولة الثانية من جلسات الحوار الأحد المقبل ، وكشف عن تكوين لجنة وطنية لادارة الحوار سيتم اختيارهم خلال الساعات القادمة بعد رفع ترشيحاتهم ، وأشار الى أن الجلسة القادمة ستنعقد بحضور الآلية الوطنية ، وجدد حرصهم على اجراء الاتصالات بمن تغيبوا عن الجلسة الافتتاحية للانضمام الحوار .

أصحاب المصلحة
من جهته أقر رئيس بعثة يوناميتس في تصريحات عقب نهاية جلسات الحوار ان القوى التي تغيبت عن المشاركة في الحوار تمثل أصحاب مصلحة أساسيين للوصول الى انتقال مدني وتحول ديمقراطي وأكد ضرورة مشاركة قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي في الحوار وجدد التزام الآلية الثلاثية بالاتصال بتلك القوى لاقناعها بالانضمام للحوار .

صحيفة الجريدة

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى