السياسة السودانية

غاضبون بلا حدود: مليشيات الدعم السريع من أكبر المُهددات التي كانت وما زالت تُهدد أمن المواطن

[ad_1]

_ إن مليشيات الدعم السريع من أكبر المُهددات التي كانت و ما زالت تُهدد أمن المواطن وأمان البلاد وسيادة حكمها ، ومن أكبر المُهددات على الإطلاق للديمقراطية و لا تُدرك هذه المليشيات معنى السلام ومعنى التحول الديمقراطي ، تهاون قيادات القوات المسلحة مع هذه المليشيات الضارة و قننوا ممارساتها ، بل وجعلوها سيداً على القوات المسلحة السودانية الرسمية وتسيّد قائدها ضباط الجيش و تمركزت هذه المليشيا في مواقع إستراتيجية في البلاد مع تهاون و تراخي القادة من يمسكون بزمام الأمور في القوات المسلحة ، إلي أن وصل الحال و تمردت هذه القوات على سيادة الدولة السودانية و على القوات المسلحة و على القادة الذين كانوا يرضعونها من حصة حليب الجيش و يعبّدون لها الطريق ورداً و تهليلاً ، مُنذ البداية كان موقفنا نحنُ في غاضبون بلا حدود من هذه المليشيات واضحاً وما زال كما هو و يتمثل في الآتي :
” حل مليشيات الدعم السريع و محاسبة جميع قادتها و منسوبيها على كل الجرائم التي يثبت تورطهم فيها ، وإلغاء قوانينها و الإستحواذ على كل أصولها و ممتلكاتها و شركاتها لصالح الدولة السودانية و إغلاق جميع معتقلاتها و معسكراتها و إلغاء كل الإتفاقيات التي قامت وستقوم بها مع جهات داخلية أو خارجية .
تتعالى اصوات قوى الحرية و التغيير بوقف الحرب متناسية دورها في اشعالها و دوران رحاها بجعل الحرب خياراً مطروحاً في حال فشل اتفاهم الملعون ، لا يخفى على أحد الغزل المتبادل بين قحت و مليشيا الجنجويد طوال الفترة السابقة بمباركة كفيلهم الاماراتي ، إن تعنت العسكر في تسليم السلطة لا يعني بالضرورة وضع ايديهم مع مليشيا تشكل خطراً على حياة كل سوداني متعطشة لدماء المدنيين العزل ، لقد خانت قحت شارع الثورة منذ جلوسها في الغرف المغلقة مع العسكر ، و ها هي تخون الشعب باكمله و هي تعلن الحياد و تضلل المجتمع الدولي و وسائل الاعلام نظراً لتقاطع مصالحها مع المليشيا ، لقد دقت قحت المسمار الاخير في نعشها لوضعها مليشيا الجنجويد بنفس كفة القوات المسلحة و التاريخ لا ينسى ان قحت و لجنة البشير الامنية هما اول الجهات التي اضفت الصفة الدستورية و الشرعية على مليشيا الدعم السريع في وثيقتهم المعطوبة .
رسالة في بريد قوات الشعب المسلحة السودانية بمُعزّل عن القيادات الفاسدة : نطالبكم نحن في غاضبون بلا حدود بالتخلص من جنرالات الدم فور وقف الحرب ،انتم أبناء هذا الشعب والوطن و جزء من مؤسسات دولة القانون و السيادة الوطنيه إذ لا توجد ديمقراطية دون مؤسسة عسكرية قوية تحميها و قد اقسمتم علي حماية الشعب و الوطن و حفظ حقه في الحياة و العيشة الكريمة ، إن جنرالات الدم عملاء لدول المحور و منحازين للنظام السابق الذي سقط بدماء أبناء الشعب السوداني و بكم ، هؤلاء القادة لا يريدون مصلحة الشعب بل يعتبرونكم اداة لتحقيق و حماية مصالحهم وأحلامهم في البقاء على كرسي السلطة ، و حفظ رقابهم ذريعة جرائم حرب و جرائم ضد الانسانية اقترفتها ايديهم و وتنفيذ أجندة خارجية لتلبية ما سبق ذكره ، هؤلاء الجنرالات يمثلون إختراقاً للقوات المسلحة من قبل عدة محاور خارجية تسعى للسيطرة على السودان و نهب موارده لصالح دولهم ، يستخدمون القوات المسلحة واجهة لتنفيذ مخططات خارجية و للمحافظة على إمتيازاتهم و التحكم في الدولة و تمرير أجندتهم ، هنا يأتي دوركم في إيقاف كافة المخططات وتعلية خطاب الوطنية وإنقاذ المؤسسة العسكرية من الضياع المحتوم في ظل جلوس الجنرالات على السلطة ، نحن نعلم جيدًا انكم أقوياء وقادرين على حماية هذا الشعب انتم منا ونحن منكم ولا مكان للقتلة بيننا ، ننتظر طاعتكم لمبادئكم النبيله لا لأوامر السفاحين ، وانحيازكم للشعب و مطالبه والإطاحة بكل من قتل و سفك واستباح دماء الشعب السوداني .
_هذه الحرب الدائرة الآن في البلاد نتيجة طبيعية لعدة تناقضات ، فلا يمكن لدولة أن تستوعب جيشين بقيادات و أيدلوجيات منفصلة و مختلفة ، تواجد جيشين في دولة واحدة هو بداية فتيل الحرب الذي لا يُنزّع إلا بحل أو دمج احد الجيوش في الآخر الحسم العسكري لأحد الجيوش ، الحرب خيار مشروع لدى قوات الشعب المسلحة في إنهاء التناقضات وبسط أمن و هيبة الدولة على المليشيات لكن قد لا تكون هي الخيار الفعال في إنهاء التناقضات العسكرية بالسودان ، هذه حرب مؤجلة كنا نرى شرارتها مُنذ ظهور مليشيات الدعم السريع و تمكينها وفي مواقع إستراتيجية وبنائها لتحالفات خارجية مع عدة دول وعدة مليشيات خارجية تُصنّف مليشيا إرهابية و حضورها الذي فُرض على الشعب السوداني وصغار ضباط وجنود القوات المسلحة ، إن ظهور المليشيات وتقبلها وسط قيادات الجيش هي بداية شرارة الحرب حتى و لو تأجلت قليلاً ، في حال إيقاف الحرب يمكن أن تتجدد بصورة أعنف من ذي قبل كما هي النماذج في كل الحروب ، نحنُ في غاضبون بلا حدود لسنا بدعاة حرب ولن نغلي على المدنية كاملةً ثمن .
ظنار الثورة حية لهيبها يبتلع الخونة ، و الطُغاة ، وكل من أجرم بحق الشعب السوداني ، الثروه ثروة شعب والسلطه سلطة شعب والعسكر للثكنات و #الجنجويد_ينحل ، إن حل الجنجويد هو مطلب أساسي من مطالب ثورة ديسمبر المجيدة التي قدمت من أجل هذه المطالب المشروعة شُهداء أعزاء مهروا هذه الثورة بدمائهم وكانوا يدركون خطورة هذه المليشيات و ما يمكن أن تصل إليه حال البلاد في ظل تواجدها
-الجيش الوطني القومي الموحد مطلب أساسي من مطالب الثورة السودانية و ابتعاده القاطع عن السياسة ، و وضع قوانين رادعة لمن يتعاطى السياسة في الجيش فقد درجت القوى السياسية منذ الاستقلال بزج القوات المسلحة في غير ما أنشئت من اجله فطاب كرسي الحكم للجنرالات فأصبح الانقلاب والاستيلاء على السلطة حُلم معظم من وطئت قدمه الكلية الحربية فأخذت القيم بالتلاشي و لعل عهد الحركة الاسلامية و امتدادها في الاربع سنوات اللاحقة بعهد اللجنة الامنية هما العهدين الاكثر هواناً و بعداً عن الغرض الاساسي لإنشائه .
سنظلُ كما عهدتُمونا لا نخون ولا نخاف ولا نسقط في طريق العبودية سنعيشُ رافضينَ للإستبداد مؤمنين وسنظلُ ندافعُ عن الحرية والسلامِ والعدالة التي نادينا بها حتى يُحتسب أخر فردٍ منا شهيداً او نتحرر من براثن العسكر إلي سمو احلام الرفاق .
#غاضبون_بلا_حدود “غ.ب.ح”

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى