السياسة السودانية

محمد عبد الماجد يكتب: (برومو) الانقلاب القادم

[ad_1]

(1)
· في مخيلتنا السياسية ان الانقلابات العسكرية تحدث في ظل اوضاع متجاذبة او متناحرة تشبه عندي (القطة) التى تمر في المشاهد البائسة في الافلام الاجنبية.
· قبل الانقلاب يكون هناك فراغ (دستوري) عريض تظهر آثاره في حالة الطقس وأغنيات وطنية تبث في الاذاعة القومية وتلفزيون السودان، (اذا افرطوا في اغنيات العطبراوي عليك توخى الحيطة والحذر). كما تحدث اضطرابات (امنية) او تفلتات وململة وسط القوات النظامية مع تدهور اقتصادي مريع، اضافة الى (احباط) عام في الشارع تتبعه ثرثرة سياسية حادة في المركبات العامة والبرامج التلفزيونية، ورجل مثل مبارك الفاضل او هو ذاته يتحدث عن محاسن (العسكر) وعن الفوضى التى تعيش فيها البلاد ونظرية (المؤامرة) التى يراد بها ضرب البلاد و (الاضرابات) التى تجتاح المؤسسات (المدنية) للدولة.
· كل هذه الاشياء تحدث الآن، ونحن نعيش في نفس الظروف ونحيا في بيئة سياسية محفّزة للانقلابات العسكرية.
· اهم من كل ذلك وأوضح علامات الحمل (الانقلابي) هو الاختراق الذي يحدث في الخلايا الداخلية.. لا يحدث انقلاب (داخلي) إلّا اذا كان هناك تنسيق وتخطيط (خارجي)، والسودان الآن مخترق حد انه اصبح بين البصلة وقشرتها يتحرك (سفير) أجنبي.
· الغريب ان الجهة التى تصنع هذه الاوضاع وترعاها وتغذيها هي التى تقوم بالانقلاب معترضة عليها.
(2)
· هناك مقدمة (مارشالية) قبل أي انقلاب عسكري يحدث تتمثل في (احداث) تصنع بعناية فائقة مثل مذكرة العشرة قبل مفاصلة 1999م اذا اعتبرنا انقلاب البشير على الترابي (انقلاباً عسكرياً).. وهو ما حدث ايضاً قبل انقلاب (25) اكتوبر عندما كثر الحديث عن الخلايا الارهابية ومحاولات الاغتيال الفاشلة والانقلابات التى يتم كشفها قبل (ساعة الصفر)، كل هذه الاشياء كانت تمهد للإطاحة بحمدوك وحكومته.
· اعتصام الموز وإغلاق الشرق وتصريحات الناظر ترك كانت (تتر) الانقلاب العسكري.
· يحدث الآن (همس) ينقصه (الموز) وصل لمرحلة (الجهر) بالسوء يجهز للانقلاب العسكري القادم، ولعل هذا الهمس (العلني) يظهر في مقالات العقيد ابراهيم الحوري الاخيرة في صحيفة (القوات المسلحة) وهو يشبه تماماً ما كان يحدث من اعلام النظام البائد قبل (25) اكتوبر عندما كانوا يتحدثون عن سعر رطل اللبن وكيلو الطماطم وسعر الرغيفة وسعر البيضة.
(3)
· بعد انقلاب (25) اكتوبر كانت هناك انقلابات (ناعمة) كلها باءت بالفشل، ويمكن ان نصف تلك الانقلابات بأنها كانت انقلاباً داخل انقلاب، او هو انقلاب من اجل تغيير (الجلد).
· او بصورة اوضح انقلاب من اجل الانقلاب.
· آخر هذه الانقلابات التى افشلها الشارع وإعلام ثورة ديسمبر المجيدة كان يكمن في مبادرة الشيخ الطيب الجد.
· مبادرة الشيخ الطيب الجد كانت (انقلاباً عسكرياً) مكتمل الاركان.
· لكم ان تعلموا ان الانقلابات العسكرية القادمة انقلابات متطورة، وهي انقلابات حسنت قدراتها لمجابهة (مقاومة) الشارع، لهذا فان الانقلابات القادمة لن تكون بالصورة التقليدية التى اعتدنا عليها في الانقلابات العسكرية.
· الانقلاب القادم قد يكون بدون موسيقي عسكرية وبدون البيان رقم واحد وبدون ساعة الصفر وبدون ايها الشعب السوداني البطل.
· يمكن ان يكون الانقلاب القادم في صورة (رئيس وزراء) يختاره المدنيون بأنفسهم للحكومة القادمة.
· طبعاً اخطر انواع الانقلابات العسكرية هي الانقلابات (المدنية) او التى تظهر في ثوب (المدنية) القشيب.. وقد حدث ذلك في المفاصلة (99) وحدث في (25) اكتوبر، ويمكن ان يحدث ذلك لاحقاً.
(4)
· بغم
· ظهور (القطة) في اكثر من مشهد في الفيلم الاجنبي يعني ان (عقدة) ذلك الفيلم كله في تلك (القطة).
· اما (القطة) في الافلام العربية فهي بلا قيمة وليست هناك (رسالة) من خلالها يريد ان يقدمها المخرج للمشاهدين… القطة في الافلام العربية اذا ظهرت في احد المشاهد فهي من سوء ترتيبات مساعد المخرج، وظهورها في الفيلم مجرد صدفة لا اكثر، فلا تتوقفوا عندها كثيراً.
· وكل الطرق تؤدي الى (المدنية).

صحيفة الانتباهة

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى