السياسة السودانية

(الحرية والتغيير) تقول إن الآلية الثلاثية ارتكبت خطأ كبيرا

[ad_1]

الخرطوم 8 يونيو 2022 ــ قاطعت القوى المناهضة للحكم العسكري عملية الحوار المباشر الذي بدأت أولى جلساته الأربعاء، فيما قال ائتلاف الحرية والتغيير إن الآلية الثلاثية ارتكبت خطأ كبيرا.

وتتألف الآلية الثلاثية من بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد، وتيسر عملية سياسية تقول إن الهدف منها استعادة الانتقال المدني.

وقال القيادي بقوى الحرية والتغيير شريف محمد عثمان، لـ “سودان تربيون” إن “الآلية الثلاثية ارتكبت خطأ كبيرا بهذا الحوار، خاصة إنها لم تسمح لكل أطراف الأزمة بوضع منهجية وأهداف تنهي الانقلاب”.

وشبه الحوار المباشر بإعادة “حوار الوثبة” مرة أخرى، وهو غير مجدي ولن ينهي الأزمة السياسية أو انقلاب 25 أكتوبر 2021 الذي نفذه الجنرال عبد الفتاح البرهان.

وكان الرئيس المعزول عمر البشير دعا في العام 2014 لحوار وطني عرف بـ “حوار الوثبة” قاطعته المعارضة وقتها.

وقال شريف: “مثل هذه الاجتماعات لن تفضي إلى معالجة الأزمة الدستورية والسياسية ما بعد 25 أكتوبر، خاصة أن الأزمة السياسية و الدستورية أطرافها معروفة”.

وترفض الحرية والتغيير مشاركة القوى التي ساندت الانقلاب أو التي تقاسمت السلطة مع النظام السابق، في عملية الحوار المباشر الذي طالبت بحصره في الائتلاف والحركات المسلحة والقوى المناهضة للانقلاب ولجان المقاومة.

وقرر ائتلاف الحرية والتغيير وحزب الأمة مقاطعة عملية الحوار المباشر بعد أن أرسلت الآلية الثلاثية دعوة إلى قادة الجيش وقوى حليفة له للمشاركة في العملية، فيما يرفض الحزب الشيوعي ولجان المقاومة أي عملية سياسية يُشارك فيها العسكر الحاكمين.

وأكد الأمين العام لحزب الأمة القومي الواثق البريرالتزامهم بقرار مؤسسات الحزب وقوى الحرية والتغيير بعدم المشاركة في الحوار.

وأرجع الواثق، في تصريح لـ( سودان تربيون) عدم المشاركة لعدة أسباب، منها أن الحوار يهم كل الشعب السوداني وهو عملية ضخمة يجب أن تشارك  فيها كل القوى السياسية والحزبية لتصميم هذه العملية، ولا ينبغي دعوتنا للمشاركة دون معرفة الأجندة أو الأطراف المشاركة والمخرجات المتوقعة.

وأضاف: “ظللنا نطالب المكون العسكري بتهيئة المناخ للعملية السياسية برفع الطوارئ ووقف العنف ضد المتظاهرين في الشوارع ووقف القرارات الارتدادية.

وتابع: “بالرغم من رفع حالة الطوارئ، إلا أن هناك زيادة في عدد المعتقلين وسقوط شهيدين بالرصاص وهذه البيئة لايمكن التعامل معها”.

وفي 29 مايو الفائت، أعلن رئيس مجلس السيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان رفع حالة الطوارئ لكن قوى الأمن لا تزال تواصل عمليات قمع الاحتجاجات.

وأوضح البرير أن تصميم العملية السياسية يعبر عن المكون العسكري، لذا لا يمكن المشاركة فيها.

وأضاف: ” محاولة إغراق العملية السياسية بالمساندين والداعمين والذين طالبوا بإصدار بيان استلام العسكر للسلطة للجلوس في نفس الطاولة، لايمكن أن ينتج عنه عملية ذات مصداقية تفضي إلى حلول جذرية تعيد الشعب السوداني إلى التحول المدني الديمقراطي”.

وتوقع الأمين العام عدم تأثير الحوار المباشر في المشهد بعد مقاطعة قوى الحرية والتغيير وحزب الأمة وعدد من الأحزاب له.

وأشار إلى أن استمرار هذا الحوار سيعقد المشهد عبر تصعيد قوى المقاومة عن طريق آليات أخرى، لأنه يستفز الشارع والمكونات السياسية ويدل على عدم الجدية والإرادة وينتج عنه آثار سلبية أكثر من إيجابية.

وأعلنت لجان المقاومة بالعاصمة الخرطوم، في بيان تلقته “سودان تربيون”، مقاطعة الحوار المباشر بعد تلقيها دعوة من الآلية الثلاثية.

وقال إنها على استعداد لدفع أغلى ثمن في سبيل إسقاط الحكم العسكري وضمان عدم مشاركة الجيش في الحياة السياسية، مبدية أملها في وقوف المجتمع الدولي مع طموح الشعب السوداني في التحول الديمقراطي عبر سلطة مدنية وليس الالتفاف حولها بشراكة جديدة مع العسكر.

وفي ذات الصعيد، جددت المتحدثة باسم تجمع المهنيين السودانيين بلقيس فيصل، رفض التجمع لهذا الحوار في ظل استمرار الاغتيالات مع استمرار الاعتقالات والمجازر المهنية في قطاعات كثيرة بالبلاد  وقالت إن الأجواء غير مهيأة لأي عملية سياسية في الوقت الحالي

وأكدت بلقيس لـ ( سودان تربيون) على أن حوار الآلية الثلاثية لا يعبر عن الأطراف الحقيقية لحل الأزمة السياسية، مشير إلى أن الذي حدث في 25 أكتوبر ليس خلافا سياسيا داخليا بين المدنيين، بل ” انقلاب مناهض للتحول المدني الديمقراطي”.

وتوقعت المتحدثة باسم التجمع الا يفضي الحوار إلى حلول جذرية للازمة السياسية، وقالت إنه لن يكون ذو فائدة أو قيمة أو تأثير على الحراك في مستوي الشارع.

ولم تستبعد بلقيس أن يؤدي الحوار إلى تعقيدات أكثر في المشهد السياسي والاستمرار في التصعيد الثوري حتى انتزاع الحكم المدني من جديد

بدوره، اعتبر المتحدث باسم حركة تحرير السودان محمد الناير الحوار الذي تجريه الآلية الثلاثية “هو الوثبة 2، وأن الشخصيات التي جمعتهم الآلية أغلبهم من النظام وحلفائه، الذين هبت الثورة لتغييرهم واقتلاعهم.

وقال الناير لـ( سودان تربيون) لـ “الأسف كأن الآلية الثلاثية تريد أن تعود بالنظام البائد إلى السلطة عبر واجهات وأسماء جديدة تحت دعاوي الحوار وإعطاء شرعية زائفة لانقلاب اللجنة الأمنية للبشير المرفوض شعبياً والمعزول جماهيريا”.ووصف الحوار بالمولود ميتاً، لجهة انه يتعارض مع أهداف ومبادئ الثورة.

 

[ad_2]

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى