السياسة السودانية

بوادر توتر بين حركتين من دارفور داخل معسكر لتجميع القوات في شرق السودان

القضارف 29 يناير 2024 – نشبت بوادر توتر بين حركتين من دارفور بولاية القضارف، شرقي السودان، بسبب معسكر لتجميع قوات تحت التدريب وسط دعوات لتدخل الجيش منعا لحدوث مواجهات بين الفصيلين المسلحين.

وبدأت الأزمة بعد دخول قوات تتبع لحركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي إلى معسكر الربوة حيث تتواجد قوات تتبع لفصيل حركة تحرير السودان بقيادة مصطفى تمبور، لكن متحدث باسم حركة مناوي نفى وجود اي توترات واكد ان قواتهم تتمركز بعيدا.

وتم تخصيص معسكر الربوة لقوات مصطفى تمبور حيث دشن منه عمليات تدريب لقوات تابعة له في 19 يناير الحالي، وتعد الحركة التي يتزعمها تمبور من أبرز الحركات الدارفورية المنحازة للجيش في حربه ضد قوات الدعم السريع.

وحذرت مصادر محلية بولاية القضارف من احتمال نشوب مواجهات مسلحة بين الفصيلين حال لم تتدخل قيادة الجيش، مشيرة إلى أن الأوضاع الأمنية بالولاية لا تحتمل أي توتر أمني في ظل سيطرة قوات الدعم السريع على ولاية الجزيرة المجاورة.

وطبقا لذات المصادر فإن الأزمة بين حركتي مناوي وتمبور نشبت إثر اقتحام قوات تابعة لمناوي للمعسكر من دون تنسيق أو اخطار.

لكن جمعة الوكيل القيادي بحركة تحرير السودان -قيادة مناوي- نفى لسودان تربيون حدوث أي توتر أو احتكاك مع قوات مصطفى تمبور.

وأوضح أن قوات الحركة موجودة حاليا في ارتكاز بولاية القضارف تم تحديده مع الجهات المعنية في منطقة ليس لها علاقة بمعسكر الربوة حيث تتواجد قوات مصطفى تمبور.

يشار إلى أن حركة تحرير السودان بقيادة مصطفى تمبور، المنشقة من حركة تحرير السودان برئاسة عبد الواحد نور، وقعت على اتفاق السلام في مارس 2021 بعد ستة أشهر من توقيعه في جوبا عاصمة جنوب السودان.

وقال رئيس حركة تحرير السودان مصطفى تمبور في توضيح، أصدره الإثنين، إن قواته متمركزة منذ 3 أشهر بمعسكر التجميع بالقضارف.

وتابع “تفاجأنا بوصول قوات مناوي بترتيب من والي ولاية القضارف بدون إخطار مسبق لقيادة المعسكر. الخطوة أدت إلى حالة من التذمر وسط قواتنا”.

وأوضح تمبور أن الحركة أخطرت قيادة الاستخبارات التابعة للجيش بمنطقة القضارف العسكرية لمعالجة الأمر بتخصيص معسكر آخر لقوات مناوي حتى لا تحدث أي احتكاكات بين القوتين”.

يشار إلى حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي تخلت أخيرا عن الحياد حيال الحرب وأبدت مع فصيل تمبور وحركة العدل والمساواة برئاسة جبريل إبراهيم، تأييدها للجيش في مواجهة الدعم السريع.


المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى