الرياضة العالمية

هل سيستقيل وليد الركراكي من تدريب منتخب المغرب بعد الخروج المبكر من كأس الأمم الأفريقية؟


عرف المنتخب المغربي خيبة أمل كبيرة عقب فشله في بلوغ دور ربع النهائي إثر إقصائه على يد جنوب أفريقيا. وتتوالى بهذا الخروج المرير نكسات أسود الأطلس في المنافسة القارية بعدما كان المغرب مرشحا فوق العادة للظفر بثاني كأس أفريقية بعد إنجازه التاريخي بمونديال قطر 2022. خروج المغرب مبكرا من الكان، يثير تساؤلات عديدة حول مستقبل مهندس ملحمة المونديال وليد الركراكي، علما أن هذا الأخير سبق وأن صرح في وقت سابق أنه سيغادر منصبه في حال عدم التأهل لنصف نهائي كأس أمم أفريقيا.

نشرت في:

4 دقائق

“يجب علينا بلوغ النصف النهائي على الأقل… إذا لم أنجح، سأرحل وسيتعين على مدرب الفريق الجديد أن يستمر بنفس الروح” هكذا صرح مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي في حوار أجراه مع قناة الرياضية المغربية شهر ديسمبر/كانون الأول 2022 متحدثا عن تطلعات المغرب من المشاركة في كأس أمم أفريقيا 2024 بساحل العاج. 

وبعد الخروج المفاجئ لرفاق أشرف حكيمي أمام جنوب أفريقيا، في مباراة عرفت أداء باهتا لتشكيلة الركراكي، تطرح الجماهير المغربية تساؤلات عديدة حول مستقبله مع المنتخب المغربي لا سيما وأن المغرب مقبل على تنظيم كأس أمم أفريقيا 2025 وتصفيات كأس العالم 2026.

اقرأ أيضاجدول مباريات ربع نهائي كأس الأمم الأفريقية 2024

وخلال المؤتمر الصحفي بعد مباراة المغرب وجنوب أفريقيا مساء الثلاثاء، أكد الركراكي أنه يتحمل مسؤولية الإقصاء كاملة، ولا يبحث عن أعذار للاختباء خلفها. وبخصوص مستقبله على رأس الإدارة الفنية، قال الركراكي إنه سيعقد اجتماعا مع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع في الأيام المقبلة للحديث عن استمراره من عدمه.

وظهر مدرب المغرب مطأطأ الرأس خلال المؤتمر الصحفي وهو يجيب على أسئلة الصحافيين التي حملت أغلبها انتقادا لاذعا لاختياراته الفنية والتكتيكية أمام جنوب أفريقيا.

اقرأ أيضاالمغربي الركراكي والتونسي القادري… مدربان يحلمان برفع الكأس الأفريقية

“أتحمل مسؤولية الإقصاء لاختياراتي الخاطئة للاعبين”

وفي إجابته على أسئلة الصحافيين، أكد الركراكي أنه أول من يتحمل المسؤولية ولن يلقي اللوم على اللاعبين الذين قدموا مباراة جيدة على حد قوله، مبررا بأن الخسارة واردة في كرة القدم مجددا الثقة بجميع اللاعبين الذين نادى عليهم في هذه البطولة.

وأوضح الركراكي أن غياب كل من حكيم زياش وسفيان بوفال (بداعي الإصابة) عن اللقاء أثر سلبا على مردود المنتخب المغربي خاصة في الشق الهجومي.

وأردف “ارتكبنا العديد من الأخطاء، وكان ينقصنا الصبر في بناء اللعب. حصلنا على ضربة جزاء وكنا سنعود في المباراة” في إشارة لركلة الجزاء التي أهدرها حكيمي في الدقيقة الخامسة والثمانين.

اختيارات موضع تساؤل

لم تحظ اختيارات وليد الركراكي للقائمة المشاركة في نهائيات كأس أمم أفريقيا بالإجماع، فعلى الرغم من استبداله 11 لاعبا ممن ساهموا في بلوغ المنتخب المغربي لنصف نهائي كأس العالم بقطر بسبب تراجع الأداء أو بداعي الإصابة. فقد عاب نقاد ومحللون على وليد استدعائه لعناصر تنقصها التنافسية وأخرى عائدة من الإصابة كسفيان بوفال ونصير المزراوي، هذا الأخير لم يتمكن من اللعب إلا في دور ثمن النهائي أمام جنوب أفريقيا. كما وجهت سهام النقد لمدرب المغرب بعد تشبثه بعناصر لم تقدم الإضافة المرجوة منها على الرغم من حصولها على فرص عديدة لإثبات أحقيتها في حمل قميص المنتخب المغربي، على غرار عبد الصمد الزلزولي ويوسف النصيري.

ويمتد عقد الركراكي مع الجامعة المغربية لكرة القدم حتى يونيو/حزيران 2026. وتم تعيينه على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الوطني لكرة القدم في 31 أغسطس/آب 2022، خلفا للمقال ٱنذاك الصربي وحيد خاليلوزيتش. ليبصم على مشوار تاريخي بكأس العالم 2022 كأول منتخب عربي وأفريقي يبلغ دور نصف النهائي، إنجاز كان يأمل وليد تكليله بحصد لقب أفريقي غاب عن خزينة الأسود منذ 1976.

عامر زنباع


المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى