السياسة السودانية

تجنيد 8 الاف طفل للمشاركة في الحرب بالسودان وتوقعات بارتفاع الضحايا

الخرطوم 20 نوفمبر 2023- كشفت معلومات خاصة لـ «سوان تربيون»، عن تجنيد نحو 8 آلاف طفل للمشاركة في الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي.

وتؤشر الأرقام المتوافرة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونسيف» إلى مقتل أكثر من 435 طفلاً وإصابة ما لا يقل عن 2025 خلال النزاع بين الطرفين.

وقالت مسؤولة سابقة في وزارة الرعاية الاجتماعية وشؤون الطفل السابقة، لـ «سودان تربيون»، الاثنين “إنّ النزاع الحالي شهد أسوأ موجة من الانتهاكات ضد الأطفال، وتجنيد ما لا يقل عن 8000 منهم للمشاركة في القتال”.

وفي سبتمبر الماضي، أعلن الجيش إطلاق سراح 30 طفلاً مجنداً وسلمهم للجنة الدولية للصليب الأحمر، كانوا من بين 230 طفلاً أُسروا في معارك مع الدعم السريع.

وطالب مجلس رعاية الطفولة خلال شهر سبتمبر المنصرم، بمعاقبة قوات الدعم السريع أمام المحكمة الجنائية الدولية، لتجنيدها 6 آلاف طفل، منهم من قضى نحبه فيما يعاني اخرون من جراح خطيرة.

وأكدت المسؤولة السابقة، أنّ بعض الأطفال المجندين تم نقلهم من ولايات في دارفور قسرياً للمشاركة في الحرب بالخرطوم وفق تأكيدات خاصة تلقتها من مسؤولين أمميين.

وقالت إن الإحصائيات بشأن عدد الأطفال المقتولين خلال الحرب غير متوفرة ودقيقة نسبة للوضع الحالي واستمرار الاشتباكات وتوسعها في عدة مناطق جديدة.

وتوقعت ارتفاع العدد مع استمرار واشتداد المعارك الحربية من 435 وفق “يونسيف” إلى أكثر من 700 خلال الفترة المقبلة.

وتحدثت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) في تصريح صحفي، عن حرمان ما يقارب 19 مليون طفل في السودان من الذهاب للمدرسة حال لم تفتح المدارس أبوابها هذا العام.

وتقول كذلك إن 700 ألف طفل تحت سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم في السودان مع احتمالات عالية بازدياد فرص الوفاة من دون علاج وهي إحدى أعلى المعدلات في العالم.

وأفادت منظمة “انقاذ الطفولة” غير الحكومية في أغسطس الماضي، أنّ ما لا يقلّ عن 498 طفلاً “وربّما مئات آخرين” ماتوا جوعاً في السودان خلال أربعة أشهر من الحرب.

وذكرت يونسيف في سبتمبر الماضي أن طفلاً من كل اثنين في السودان بات يحتاج لدعم إنساني، بجانب وجود حوالي 14 مليون طفل بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة.

ولم يتم تمويل النداء الإنساني الذي أطلقته اليونيسف لهذا العام إلا بنسبة 24 في المائة.


المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى