السياسة السودانية

«الحرية والتغيير» تتحفظ على مبادرة مصرية وتنفي التوقيع على اتفاق بديل لـ«الإطاري»

الخرطوم 3 يناير 2023- ابدى ائتلاف الحرية والتغيير في السودان، تحفظا حيال مقترح مصري لعقد مائدة مستديرة في القاهرة تجمع أطراف الأزمة من القوى المدنية، فيما نفى قيادي بالتحالف ما أثير عن توقيع اتفاق جديد يضمن مشاركة الكتلة الديموقراطية في العملية السياسية.

وأجرى مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل الاثنين مشاورات مكثفة في الخرطوم شملت أطراف الأزمة السياسية من المدنيين والعسكريين واقترح خلالها استضافة القاهرة اجتماعا بين أطراف الحرية والتغيير – المجلس المركزي والكتلة الديمقراطية- لتجسير الخلافات المتسعة بين الطرفين.

وترفض الكتلة الديمقراطية التي تضم حركات مسلحة وقوى سياسية الانضمام للاتفاق الإطاري الموقع بين المكون العسكري وأكثر من 50 حزب وواجهة مهنية في الخامس من ديسمبر الماضي، وتطالب بإجراء تعديلات جوهرية على محتواه وضم الكتلة للاتفاق وهو ما تعارضه الحرية والتغيير التي تتمسك باشراك الأطراف الموقعة على اتفاق السلام فقط في العملية السياسية.

وبحسب مصادر متطابقة تحدثت لـ”سودان تربيون” الثلاثاء فإن قادة الحرية والتغيير أبلغوا مدير المخابرات المصرية خلال اجتماع الاثنين ترحيبهم بمساعي القاهرة للتوفيق بين الفرقاء السودانيين، لكنهم اعترضوا على افتراع منبر جديد لمناقشة الأزمة السودانية ، وذلك ردا على اقتراح عباس كامل استضافة مصر مائدة تجمع الكتلة الديمقراطية وقادة المجلس المركزي للحرية والتغيير.

وأشارت  المصادر إلى أن ممثلي الحرية والتغيير عابوا على المصريين استمرار قراءاتهم الخاطئة لتطورات المشهد السوداني على مدى سنوات طويلة رغم انهم الاقرب للسودان، وحثوهم على دعم الاتفاق الإطاري الذي يحظى بسند دولي كبير، كما طالبوا القاهرة بلعب دور محوري في إقناع قادة حركتي تحرير السودان مني أركو مناوي والعدل والمساواة جبريل إبراهيم للحاق بالاتفاق الإطاري باعتبارهما أطرافا رئيسية في اتفاق السلام.

وبحسب المصادر فإن التحركات المصرية ترمي فيما يبدو لضم الحزب الاتحادي الأصل بقيادة جعفر الميرغني للعملية السياسية بعد أن انحاز للكتلة الديمقراطية.

من جهة أخرى نفى المتحدث باسم الحرية والتغيير جعفر حسن ما يثار عن توقيع اتفاق جديد بين المكون العسكري والكتلة الديمقراطية وتحالف الحرية والتغيير لتجاوز أزمة الاتفاق السياسي الإطاري الذي يواجه معارضة من بعض القوى السياسية.

وقال حسن للجزيرة ليل الثلاثاء ” لا يوجد اتفاق على وثيقة جديدة”.

وعلمت “سودان تربيون” أن الكتلة الديمقراطية متمسكة بتوقيع اتفاق جديد، كما ترفض الإشارة لمسودة الدستور الانتقالي المعدة من اللجنة التسييرية للمحاميين ، وتطالب كذلك بتعديلات على الوثيقة الدستورية الموقعة في 2019.

 


المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى