السياسة السودانية

برنامج أممي يعتزم إيقاف حصص الغذاء المدرسية في السودان

الخرطوم 25 سبتمبر 2022 ــ أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة  في السودان عزمه التوقف عن تقديم الغذاء لأطفال المدارس مطلع 2023.

وتأتي الخطوة بسبب ضعف التمويل، حيث أن الأنشطة التغذوية التي تعالج وتمنع سوء التغذية الحاد للنساء الحوامل والمرضعات والأطفال دون سن الخامسة مُولت بنسبة 50% هذا العام..

وقال البرنامج، في بيان تلقته “سودان تربيون”، الأحد؛ إنه “بدون موارد إضافية، سيتعين إيقاف برنامج الوجبات المدرسية، الذي يوفر الغذاء للأطفال في المدرسة، تمامًا بحلول يناير 2023”.

وأشار إلى أن هذا الأمر يؤثر على فرص التعليم لأصغر جيل في السودان، حيث توفر البرامج المدرسية حافزا قويا للعائلات لإرسال أطفالهم إلى المدرسة.

وفي 12 سبتمبر الجاري، كشفت منظمة الأمم لرعاية الطفولة “اليونيسيف” ومنظمة رعاية الطفولة العالمية، عن تخلف 6.9 طفل سوداني عن الذهاب للمدارس بجانب 12 مليون آخرين مهددون بالانقطاع عن التعليم.

وتتمدد ظاهرة تسرب الأطفال من المدارس في مناطق شاسعة بالسودان نتيجة للفقر حيث تضطر الأسر للاستعانة بالأطفال في أعمال عديدة من بينها الرعي والتجارة أو كعمالة في مهن هامشية في الأسواق والمصانع.

تقييم جديد

وقال البرنامج إن السودان يُواجه أزمة جوع عميقة، نتيجة التغييرات المناخية والصراع المتطاول والارتفاع الهائل في أسعار المواد الغذائية، حيث يُعاني 15 مليون شخص من الجوع؛ وذلك بعد أن حذر من ارتفاع هذا العدد إلى 18 مليون شخص بحلول سبتمبر الجاري.

وكشف عن شروعه في إجراء تقييمات جديدة عن الأمن الغذائي لـ “تأكيد ما إذا كانت أسوأ مخاوفنا قد تحققت”.

وأشار إلى أن الفيضانات التي تجتاح مناطق عديدة في 16 من أصل 18 ولاية، أدت إلى تعطيل موسم الزراعة كما تؤثر على الإنتاج، كما لا يزال انعدام الأمن يقيد وصول الناس إلى الأراضي الزراعية في إقليم دارفور.

وأبدت الوكالة الأممية قلقها الشديد من تأثير الصراع المستمر والتغييرات المناخية على موسم الحصاد المقبل، حيث أن الموسم السابق كان سيئا للغاية إذا انخفض إنتاج الحبوب بنسبة 30% عن متوسط إنتاج السنوات الخمس الماضية.

وأضافت: “أدت أزمة الغذاء المتفاقمة إلى دفع أسعار المواد الغذائية بعيدًا عن متناول الكثيرين في السودان مع ارتفاع تكلفتها بنسبة 137% على أساس سنوي، تنفق كل أسرة تقريبًا أكثر من ثلثي دخلها على الطعام وحده، مما يترك القليل من المال لتغطية الاحتياجات الأخرى”.

وتابعت: “مطلوب اتخاذ إجراءات متضافرة لمنع الناس من الانزلاق أكثر في الجوع”.

في هذا العام، دعم البرنامج قرابة الـ 5 ملايين شخص سوداني، بما في ذلك 2.4 مليون شخص بالمساعدات الغذائية و1.3 مليون طفل وأم بالمكملات الغذائية لعلاج ومنع سوء التغذية، إضافة إلى تقديم وجبات مدرسية لـ 1.8 مليون طفل.

ويقول البرنامج الأممي إنه بحاجة إلى 201 مليون دولار، خلال الأشهر الـ 6 المقبلة، للحفاظ على شريان الحياة للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليه


المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى