السياسة السودانية

الأسبوع الحالي سيكون حاسماً في ملفات كثيرة تتداخل بين العسكري والسياسي والأهلي

• الأسبوع الحالي سيكون حاسماً في ملفات كثيرة تتداخل بين العسكري والسياسي .. والأهلي ..

• لن يخطئ التحليل من يقول إن قائد الدعم السريع حميدتي دفع وسيدفع ثمناً غالياً لتباين أجندة ودوافع ثلاث كتل تتقدمها كتلة أساسية هي طموح حميدتي المشروع أن يكون رئيساً للسودان خلال المرحلة المقبلة ..وهناك من المحيطين به من يقول صراحةً إنّ هذه الفرصة لن تتكرر لأنها أصبحت متاحة بعد مائة عام !!

• الكتل الثلاث التي يتأرجح بينها حميدتي تتلون وتتحول مثل الفاصل المداري ، طبقاً لحالة الطقس السياسي في السودان !!

• الكتلة الأولي هي قوي الثورة المصنوعة ..تتقدمها مجموعة الشيوعيين واليساريين والبعثيين وبعض المنتفعين الذين يظنون أن حميدتي هو مظلتهم وقوتهم الضاربة في مواجهة القوي الوطنية التي تعارض وبقوة المشروع العلماني بنسخته النيولبرالية .. هؤلاء يسوقون ..ويسوغون لحميدتي أهمية ومشروعية حقه في قيادة السودان ..فهو من وقف في وجه البشير ..وهو من هتف شتات الثورة بإسمه ذات يوم (الضكران .. الخوّف الكيزان ).

• الكتلة الثانية هي كتلة سفراء الدول الغربية وأجهزة الإستخبارات ومراكز الدراسات الغربية التي تدرس الحالة النفسية لبعض الوجوه القيادية وتتعامل معها لتحقيق أهداف مرحلية خاصة بها ضمن خطة إستراتيجية شاملة لحالة قطر بأهمية السودان الجيوسياسية ..هذه الكتلة أرسلت وترسل إشارات لحميدتي بأنه سيكون مقبولاً ومرحّباً به في المجتمع الدولي حال تعاطيه الموجب مع خطاب وتيار مناصريهم في الداخل ..

• الكتلة الثالثة هي مجموعة المستشارين المحيطين بحميدتي ..وهي مجموعة ضخمة ومؤثرة ومتعددة الولاءات الإثنية والأمنية والسياسية والأهلية ..هذه المجموعة عملت منذ فترة ولاتزال تعمل لتصميم مشروع متكامل ينتهي بتقديم حميدتي كرئيس للسودان في المرحلة المقبلة وهو طموح مشروع كما قلنا بعيداً عن المؤهلات والشروط الواجبة لتحقيقه في وطن ظلّ منصب الرجل الأول فيه خاضعاً لمعادلة مزاج سوداني يطول شرحها !!

• يحتاج حميدتي والمحيطون به إلي إعادة قراءة الخارطة السياسية بطريقة أكثر وعياً ..
• عليهم أن يتذكروا ويعوا جيداً أن قوي الشر التي تتربص بالسودان كله ( ستتغدا ) بحميدتي قبل أن( يتعشا ) بها ..
• إنها النصيحة المُرّة في أسبوع الحسم السوداني !!

عبد الماجد عبد الحميد


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى